__________________
ـ فردّ عليه الأشهب بن رميلة :
١) أعينيّ قلّت عبرة من أخيكما |
|
بأن تسهر الليل التمام ويجزعا |
٢) وباكية تبكي ربابا وقائل |
|
جزى الله خيرا ما أعفّ وأمنعا |
٣) وأضرب في الغمّى إذا حمس الوغى |
|
وأطعم إذ أمسى المراضيع جوّعا |
٤) إذا ما اعترضنا في أخينا أخاهم |
|
روينا ولم نشف الغليل فننقعا |
٥) قرو نادما والضيف منتظر القرى |
|
ودعوة داع قد دعانا فأسمعا |
٦) مددنا وكانت هفوة من حلومنا |
|
بثدي إلى أولاد ضمرة أقطعا |
٧) وقد لامني قومي ونفسي تلومني |
|
بما قال راء في رباب وضيّعا |
٨) فلو كان قلبي من حديد لقد وهى |
|
ولو كان من صمّ الصّفا لتصدعا |
٩) قتلنا عميد القوم لا عرض دونه |
|
ولم يك بالأحجار منع فأمنعا |
١٠) شمتّ ابن قين أن أصابت مصيبة |
|
كريما ولم يترك لك الدهر مسمعا |
١١) بقتل امرىء أحمى عليك سلاحه |
|
وأنت ذليل منبت الحمض أجمعا |
وقال :
١) أرى العين من ذكرى رباب كأنها |
|
بها رمد لا يقبل الكحل عائره |
٢) جزى الله قومي من شفيع وطالب |
|
جزاء مسيء حين تبلى سرائره |
٣) هم فقأوا عيني لا العري آمر |
|
بخير ، ولا ذو الذنب إذ كان غافره |
٤) ولو رهط مرداس بن حيّان أحدثوا |
|
وعى العظم وانضمّت عليه جبائره |
٥) فما كنت فيما نابنى أول امرىء |
|
جنى حدثا أو أسلمته عثائره |
٦) دعا إذ دعا قوم عليه أخاهم |
|
تماضره إذ أسلمته تماضره |
٧) ألا طالما رجّيتكم وامتدحتكم |
|
فهذا أوان الشتم أشأم طائره (٥٢ / ب) |