__________________
وقد سقط منها أيضا بيت وهو أجودها.
وقوله : (تأتالها) أي تصلح السحاب فضيحة ، لأنه لو كان كذلك ، أوجب أن يرفع اللام لأنه لا ناصب هاهنا للفعل. والأبيات لعامر بن جوين الطائيّ. ونظامها :
وجارية من بنات الملو ... |
|
ك قعقعت بالرمح خلخالها |
ككرفئة الغيث ذات الصّبي ... |
|
ر ترمي السحاب ويرمى لها |
تواعدها بعد مرّ النجو ... |
|
م كلفاء تكثر تهطالها |
فلا مزنة ودقت ودفها |
|
ولا أرض أبقل إبقالها |
وإنما نسب ١ ابن السيرافي هذا الشعر إلى الخنساء ، لأنه اغتر بكلمتها التي أولها :
ألا ما لعينيك أم مالها |
|
... |
وما كل سوداء تمرة ، وقد أدخل في كلمة الخنساء هذه بيتان من هذه الأبيات وهما : (وجارية ..) و (ككرفئة ..).
وجعل الخطاب فيهما بصخر ، ولا يخفى ذلك على البصير الناقد. وقوله : ترمي السحاب ويرمى لها ، تقول العرب : نشأت سحابة فجعل السحاب يرمى لها ، أي ينضم إليها. وقال جامع بن عمرو بن موحية الكلابي :
أسقى منازل من دهماء قد درست |
|
بالرمل سارية خضر تواريها |
__________________
(١) ابن السراني لم ينسب هذه الابيات الى احد كما اسلقت فإذا تقرمت بذلك نسخة الفندجاني فهو بالتأكيد من صنيع القاخ فقد شهرت نسبتها الى عامر بن جون دون خلاف