«ومثل قولهم : ما جاءت حاجتك ـ إذ صارت تقع على مؤنث ـ قراءة بعض القراء : (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ
فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا».
معنى قوله : تقع على مؤنث ، أنّ (جاءت) تنصب مؤنثا هو (حاجتك)
وأنّث (تكن) لأجل تأنيث خبرها وهو (فتنتهم) ، و (أن قالوا) بمنزلة القول ، فهو في تقدير : ولم تكن فتنتهم إلا
القول.
وقوله (١ / ٢٥)
: «تلتقطه (بَعْضُ السَّيَّارَةِ
ليس من باب كان ولكنه شاهد على أنّ الشيء المذكر قد
يؤنث إذا كان المذكر بعضا لذلك ، وبعض السيارة سيارة فأنّث لهذا ، كما تقول :
تلتقطه السيارة.
قال (١ / ٢٥) :
«وربما قالوا في الكلام : ذهبت بعض أصابعه» فأنث على (الأصابع). وهذا لا يستعمل إلا في شيء يكون
المذكر فيه بعض المؤنث. وقال الأعشى :
لئن كنت في
جبّ ثمانين قامة
|
|
ورقّيت أسباب
السّماء بسلّم
|
ليستدرجنك
القول حتى تهرّه
|
|
وتعلم أني
لست عنك بمحرم
|
__________________