[النصب بإضمار فعل ـ للمعنى]
٢٨٧ ـ قال سيبويه (١ / ٢٨٨) قال عبد الرحمن (١) بن جهيم أحد بني الحارث بن سعد من بني أسد :
يا راكبا إمّا عرضت فبلّغن |
|
بني عمنا من عبد شمس وهاشم |
أمن عمل الجرّاف أمس وظلمه |
|
وعدوانه أعتبتمونا براسم |
(أميري عداء إن حبسنا عليهما |
|
بهائم مال أوديا بالبهائم) (٢) |
__________________
وكان من قصة ذلك ، أن رجلا من الأنصار من أهل المدينة استعمل عليهم ، فتقدم فأخذ مالكا وأبا حردبة ، فبعث بأبي حردبة وتخلف مع القوم الذين فيهم مالك ، فأمر غلاما له فجعل يسوق مالكا ، فتغفّل مالك غلام الأنصار وعليه السيف ، فانتزعه منه ثم ضربه به حتى قتله ، ثم شد على الأنصاريّ فقتله.
ثم هرب حتى قدم البحرين ، ثم مضى إلى فارس فرارا من ذلك الحدث ، فلم يزل مقيما حتى قدم عليه سعيد بن عثمان فاستصحبه ، فخرج معه.
وفي هذه القصة ومفارقة أبي حردبة يقول مالك :
سرت في دجى ليل فأصبح دونها |
|
مفاوز حمران الشّريف فغرّب |
تطالع من وادي الكلاب كأنّها |
|
ـ وقد أنجدت منه ـ فريدة ربرب |
عليّ دماء البدن إن لم تفارقي |
|
أبا حردب ليلا وأصحاب حردب». |
(فرحة الأديب ٤٩ / أوما بعدها)
(١) لم تذكره المصادر لدي.
(٢) عند سيبويه الثاني والثالث ولم ينسبهما وكذا في اللسان (جرف) ١٠ / ٣٧٠ وأورد الكوفي الأبيات الثلاثة لعبد الرحمن بن جهيم في ٢٠٠ / أ.