(وتحت العوالي في القنا مستظلّة |
|
ظباء أعارتها العيون الجاذر) (١) |
الشاهد (٢) نصب (مستظلة) على الحال لمّا تقدم ، ولو تأخر كان نعتا ل (ظباء)
وصف ظعنا سارت ، وحزوى : مكان بعينه ، نكبّن : عدلن عنه ، والجماهير : جمع جمهور ، وهو رمل يشرف ويعظم ، والثّبج : الوسط ، والأثبج : العظيم البطن ، ورملة (٣) ثبجاء الجماهير أي جماهيرها عظام. يريد أن الظعن قابلتهم من الرمل (رملة ثبجاء الجماهير) (٤) ، والعاقر : الرملة التي لا تنبت شيئا ، والعوالي عوالي الهوادج ، في القنا : يريد القنا الذي يعطف على الهوادج ، أو يريد الخشب الذي يجعل كهيئة القبة في الهودج ؛ شبّه خشبه بالقنا ، والجآذر : جمع جؤذر ، وهو ولد البقرة الوحشية ، شبّه النساء بالظباء ، وجعل عيونهن كعيون أولاد البقر الوحشية.
[الفصل بالمجرور بين (كم) الخبرية ومجرورها]
٢٦٧ ـ قال سيبويه (١ / ٢٩٦) في باب كم : قال الفرزدق يمدح خندف وقبائلها :
__________________
(١) ديوان ذي الرمة ق ٣٢ / ٢٥ ـ ٢٦ ص ٢٤٥ وجاء في صدر الأول (حوضى) بدل حزوى. وفي صدر الثاني (والقنا) بدل في القنا وهو بالواو أجود ؛ لأن العالية جزء من القناة ، حتى لو أريد بها الأسنّة فقط لكان من الفضول القول : إنها في القنا ، وهذا مكانها! انظر القاموس (علو) ٤ / ٣٦٥
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٦٦ / أوتفسير عيون سيبويه ١١ / ب وشرح الأبيات المشكلة ١٣٧ والكوفي ١٥ / أو ١٩٣ / ب.
(٣) في الأصل : وامرأة ثبجاء .. وهو سهو.
(٤) ما بين القوسين ساقط في المطبوع.