به الشيء أي يسند. يريد أن بيت العز فيهم ثابت عظيم الشأن ؛ مثل البيت الذي فيه سوار عوال ودعائم تسنده.
وهذا الشعر في قصيدة يهجو بها بني نهشل ورئيسهم يزيد بن مسعود.
[(من) اسم نكرة بدليل وصفه بنكرة]
٢٦١ ـ قال سيبويه (١ / ٢٦٩) قال الفرزدق :
(إني وإيّاك إذ بلّغن أرحلنا |
|
كمن بواديه بعد المحل ممطور) |
وفي يمينك سيف الله قد نصرت |
|
على العدو ، ورزق غير محظور (١) |
الشاهد (٢) فيه على أنه جعل (من) اسما نكرة موصوفا ب (ممطور) وليست له صلة و (إياك) ضمير المخاطب وهو يزيد (٣) بن عبد الملك ، وكان الفرزدق قد مدحه بهذه القصيدة. والنون في (بلّغن) ضمير الرواحل.
المعنى : إني إذا سارت الرواحل ، وحملت أرحلنا حتى بلغنا إليك ، كرجل كان واديه محلا فمطر بعد ذلك ، وظهر نباته ، وحسنت حاله. يريد
__________________
(١) ديوان الفرزدق ١ / ٢٦٣ وفيها يمدح الفرزدق يزيد بن عبد الملك ، ويهجو يزيد ابن المهلب. وروي الأول بلا نسبة في : المخصص ١٤ / ١٠٢
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٦٦ / أوالأعلم ١ / ٢٦٩ والكوفي ١٩٢ / أوالمغني ش ٥٤٢ ج ١ / ٣٢٨ وشرح السيوطي ش ٥٢٥ ص ٧٤١
(٣) الخليفة الأموي ، تولى بعد عمر بن عبد العزيز ، شغف بجاريته حبابة ومات بعدها بأيام بدمشق ١٠٥ ه. ترجمته في : عيون الأخبار ٤ / ١٢٨ ومروج الذهب ٢ / ١٢٥ وانظر أعلام النساء ١ / ١٩٥