(ذا) وصف ل (أي) و (المنزل) وصف ل (ذا) و (الدارس) وصف ل (المنزل) و (الذي) وصف ل (المنزل) أيضا. وقوله : كأنك لم يعهد بك الحيّ عاهد ، هو على لفظ الخطاب ، والذي يجب أن يعود إلى (الذي) على لفظ الغيبة ، كأنه : لم يعهد به الحي عاهد. وإنما جاز هذا على الاتساع. وهو مثل قولهم : أنت الذي قمت وأنا الذي قمت ، فلما تقدم النداء وهو للمخاطب استجاز معه أن يجعل ضمير المخاطب في موضع ضمير الغائب. ويروى :
ألا أيّها الرّبع الذي غيّر البلى |
|
كأنّك لم يعهد بك الحيّ عاهد / |
[ترخيم (أثالة) في غير النداء]
٢٥٦ ـ قال سيبويه (١ / ٣٤٣) في الترخيم : قال ابن أحمر :
وأية ليلة تأتيك سهوا |
|
فتصبح لا ترى منهم خيالا |
(أبو حنش يؤرّقنا وطلق |
|
وعبّاد وآونة أثالا) (١) |
ذكر ابن أحمر جماعة من قومه لحقوا بالشام وأقاموا بها. والسهوة : اللّينة الساكنة. يقول : إذا أتي أول الليلة بالسكون والطمأنينة ، رأيت خيالهم في
__________________
من المكان ومخاطبته إياه كأنه يحدثه. ولا تصل (أيها) بما فيها من خطابية إلى مثل هذه النجوى المعبرة المؤثرة.
ـ وقد ورد الشاهد في : النحاس ٧٢ / ب والأعلم ١ / ٣٠٨ والكوفي ١٩٠ / ب. وقال النحاس : هو حجة لرفع (منزل) لأنه من تمام (ذا).
(١) شعر ابن أحمر ق ٣٣ / ١٧ ـ ١٨ ص ١٢٩ وجاء في صدر الأول (فأية ليلة ..) وفي عجز الثاني (عمار) بدل عباد.
وروي الثاني لابن أحمر في : اللسان (حوش) ٨ / ١٧٨