والأرآم : الظباء البيض ، والعدّ (١) الماء القديم الذي له مادّة ، والكرع : الماء الذي يكرع ، يشرب من الموضع الذي اجتمع فيه ، والمغارات : جمع مغارة وهي مواضع في الجبال شبه الحجرة والبيوت ، تتسع وتضيق. وقيل : إنه أراد بالمغارات مكانس الوحش ، والرّبل : ما ينبت من النبات في آخر الصيف ببرد الليل وفي أول الشتاء. ويروى :
سوى العين والأرآم ...
والشاهد (٢) أنه عطف (كرع) على موضع (لا) وهي في موضع ابتداء.
[في باب النداء]
٢٥٥ ـ وقال سيبويه (١ / ٣٠٨) في باب النداء : «وأما قولك : يا أيها ذا الرجل ، فإن (ذا) وصف ل (أيّ) كما كان الألف واللام وصفا له ، لأنه مبهم مثله ، فصار صفة له كما صار الألف واللام». يريد أن (أيا) المبهمة يوصف في النداء بما فيه الألف واللام وبالأسماء التي للإشارة ، فإذا قلت : يا أيهذا فكأنك قلت : يا أيها الرجل. قال ذو الرمة :
(ألا أيّهذا المنزل الدّارس الذي |
|
كأنّك لم يعهد بك الحيّ عاهد) (٣) |
__________________
(١) جاء في معنى العدّ : أنه الماء الذي له مادة لا تنقطع ، كماء العين والبئر. والجمع الأعداد. انظر الصحاح (عدد) ١ / ٥٠٣
(٢) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ٣٥٢ والكوفي ١٩٠ / أ، وذكر الأعلم أنه لو نصب (كرع) حملا على اللفظ لجاز.
(٣) ديوان ذي الرمة ق ١٦ / ١ ص ١٢٢ وهو مطلع القصيدة. وجاء في صدره : (ألا أيها الربع الذي غيّر البلى) وأشار إلى الرواية الأخرى : (ألا أيهذا المنزل الدارس الذي ..) ورواية ابن السيرافي أدل على الصدق العاطفي لدى الشاعر ؛ لما تشعرنا به من قربه