أفعل مثل الأحسن والأكرم ، ثم وصل الميم بالألف التي للإطلاق. وهذه الميم لا تشدد إلا في الوقف إذا كانت منتهى الكلمة.
والخلق الأضحمّ : الأكبر الأعظم.
[النصب على نزع الخافض]
٢١٣ ـ قال سيبويه (١ / ١٧) قال الشاعر (١) :
(أستغفر الله ذنبا لست محصيه |
|
ربّ العباد إليه الوجه والعمل) (٢) |
الشاهد (٣) فيه على حذف حرف الجر من (ذنب) والأصل : أستغفر الله من ذنب ، ولكنه حذف الحرف. وقوله : أستغفر الله ذنبا ، أراد به جميع ذنوبه ، فلفظ بالواحد وهو يريد الجمع ، ويدل عليه قوله : لست محصيه ، أي أنا لا أضبط عدد ذنوبي التي أذنبتها ، وأنا استغفر الله من جميعها ، (ربّ العباد) وصف الله عز وجل.
وقوله : / إليه الوجه والعمل ، أي إليه التوجه في الدعاء والطلب والمسألة والعبادة ، والعمل له ، يريد : هو المستحق للطاعة.
__________________
(١) لم يعرف قائله ، غير أن لأبي الأسود الدؤلي في ديوانه (الدجيلي ص ٢١٨) بيتا يشبهه. وهو قوله :
نبئت أن زيادا ظلّ يشتمني |
|
والقول يكتب عند الله والعمل |
(٢) روي البيت في : المخصص ١٤ / ٧١ واللسان (غفر) ٦ / ٣٣٠ وجاء في عجزه (إليه القول والعمل)
(٣) ورد الشاهد في : معاني القرآن ٢ / ٣١٤ والمقتضب ٢ / ٣٢١ والإيضاح للزجاجي ١٣٩ والنحاس ١١ / أوالأعلم ١ / ١٧ والكوفي ٤٢ / ب و ١٧٨ / ب والأشموني ١ / ٢٠١ والخزانة ١ / ٤٨٦