[إضافة اسم الفاعل إلى معموله ـ بنيّة التنوين]
١٦٨ ـ قال سيبويه (١ / ٨٥) في باب اسم الفاعل : قال بشر بن أبي خازم :
كأني بين خافيتي عقاب |
|
أكفيّها إذا ابتلّ العذار |
(تراها من يبيس الماء شهبا |
|
مخالط درّة منها غرار) (١) |
شبه فرسه بالعقاب في السرعة ، والخوافي من ريش جناح الطائر : ما دون الفلية : يقول : كأني بين خوافي جناحي عقاب. يريد كأنه راكب على ظهر العقاب ، وإذا كان على ظهرها فهو بين خوافيها (من جناحيها) (٢). إذا ابتلّ العذار : يريد عذار اللجام من عرق الفرس ، وأكفّيها (٣) أضعها مرة نحو اليمين ومرة نحو الشمال وإنما يعني الحبل ، من / يبيس الماء : ويبيس الماء هو
__________________
(١) أورد سيبويه البيت الثاني ونسبه إلى السليك بن السلكة. وهو لبشر في ديوانه ق ١٥ / ٤٧ ـ ٤٨ ص ٧٥ ، وورد ثانيهما للشاعر في : شرح الاختيارات ق ٩٨ / ٤٦ ج ٣ / ١٤٣٦ واللسان (يوس) ٨ / ١٤٩ وروي في أبيات للشاعر في : رغبة الآمل ٤ / ١٨١
(٢) ما بين القوسين ساقط في المطبوع.
(٣) على التخفيف ، والأصل الهمز من : كفأه أو أكفأه بمعنى قلبه وصرفه. انظر : القاموس (كافأه) ١ / ٢٦
والشاهد فيه حذف التنوين من (مخالط) وإضافته على الاستخفاف ، والنية التنوين ونصب (درّة).
ـ وقد ورد الشاهد في : النحاس ٣٦ / ب والأعلم ١ / ٨٥ وقال النحاس : وهو في معنى (يخالط)