[نصب المضارع باضمار (أن)]
١٦٣ ـ قال سيبويه : (١ / ١٥٥) قال عامر بن جوين الطائي :
ألم تركم بالجزع من ملكات |
|
وكم بالصعيد من هجان مؤبّله |
(ولم أر مثلها خباسة واحد |
|
ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله) (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه نصب (أفعله) بإضمار (أن) أراد : بعد ما كدت (أن أفعله).
والجزع : منعطف الوادي ، وملكات (٣) جمع ملكة ، والصعيد : وجه الأرض (٤) ، والهجان : كرائم الإبل ، والمؤبّلة : الكثيرة ، يقال إبل مؤبّلة
__________________
(١) البيتان لعامر في : الأغاني ٩ / ٩٥ في خبر ، ورويا من مقطوعة للشاعر في : فرحة الأديب ١٨ / ب وسيلي نصه. والثاني له في : المخصص ١٦ / ١٦٠ برواية متفقة ، غير أن الشنقيطي في الحاشية يصوب الرواية ، ويذكر قصة الأبيات بالتفصيل ، ويورد أبيات عامر بتمامها وعددها خمسة. وجاء في صدر الأول (ما بالجزع من ملكاننا) وفي عجزه (وما بالصعيد). والثاني لعامر أو لامرىء القيس في : اللسان (خبس) ٧ / ٣٦٢ وهو بلا نسبة في : المخصص ١٥ / ١٨٢
(٢) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ١٥٥ والإنصاف ٢ / ٢٩٦ و ٢٩٨ والكوفي ١٦٠ / ب والمغني ش ٨٩٥ ج ٢ / ٦٤٠ وشرح السيوطي ش ٨٢٢ ص ٩٣١ والأشموني ١ / ١٢٩
(٣) صوابه ـ كما في المخصص ١٦ / ١٦٠ ملكان كقطران وزنا : جبل ببلاد طيّىء كانت الروم تسكنه في الجاهلية. وورد اسمه في : البكري ٥٣٨ ملكان بتسكين اللام.
قلت : وربما كان تحريكها في البيت ضرورة لإقامة وزنه.
(*) عقب الغندجاني بعد أن أورد لابن السيرافي هذا القدر من شرحه بقوله :
«قال س : هذا موضع المثل :
رويد يأتين على سواج |
|
هناك يبدو خبر الأعلاج |