تدور) وأنشد أيضا بيتا منها بالميم وهو قوله : (إذا قام يبتاع القلاص ذميم). وجميع الأبيات في القصيدة باللام ، وكرهت الإطالة بذكرها.
[المصدر الميمي بدل مصدر الفعل]
١٦١ ـ قال سيبويه (١ / ١١٩) في المنصوبات (١) : قال ابن أحمر :
لدن غدوة حتى كررن عشيّة |
|
وقرّبن حتى ما يجدن مقرّبا |
(تداركن حيا من نمير بن عامر |
|
أسارى تسام الذلّ قتلا ومحربا) |
الشاهد فيه أنه أتى ب (المحرب) مصدرا ل (حربته) في موضع (حربا).
وقرّبن : عدون ، يعني حتى لم يبق عندهن تقريب ، أي انقضى عدوهن وأخرجن جميع ما عندهن من العدو ، وقد تداركن قوما من حي بني نمير قد قتل بعضهم وأسر بعضهم وأخذ مال بعضهم. وتداركن : يعني الخيل. اللفظ للخيل والمعنى لفرسانها.
__________________
وقال فيها :
رأى من رفيقيه جفاء ، وبيعه |
|
إذا قام يبتاع القلاص ذميم |
خليليّ حلّا واتركا الرّحل إنني |
|
بمهلكة ، والعاقبات تدور |
فبيناه يشري رحله قال قائل : |
|
لمن جمل رخو الملاط نجيب |
وهذه القصيدة كلها على اللام ، والذي أنشدها عربي فصيح لا يحتشم من إنشاده كذا ، ونهيناه غير مرة فلم يستنكر ما يجيء به». انظر كتاب القوافي ص ٤٦ ـ ٤٧
(١) تقدمت المسألة والبيتان والشاهد في الفقرة (٧٠).