يعني بفتى مغشم ، يغشم الناس : يظلمهم لجرأته وشجاعته ، وقيل هو الذي لا يتحرج عن شيء عمله ، والمثقّل : الكثير اللحم ، والحبك : الخيط الذي تشد به المرأة نطاقها.
وأراد أن أمه حملت به وهي مشدودة الثياب لم تتهيأ للنكاح ، فكأنها نكحت وهي لا تريد. وزعموا أنها إذا نكحت مكرهة جاءت بالولد لا يطاق.
والنطاق : ما تشد به المرأة وسطها ، وقيل : الحبك : الذي تأتزر به المرأة ، وقيل :
الحبكة : حجزة الإزار. يعني أنها حملت به وهي عاقدة ثيابها للعمل في بيتها وإصلاحه. والمهبّل (١) : العظيم الضخم.
والضمير في (حملن) ليس يعود إلى مذكور ، وهو ضمير النساء ، ولم يحتج إلى تقدم ذكرهن لأن المعنى معروف. يريد : من الذين حملت النساء بهم وهن مكرهات.
[حذف الواو من (هو) في ضرورة الشعر]
١٦٠ ـ وأنشد أبو الحسن الأخفش (٢) في باب ضرورة الشعر : قال العجير السلولي : /
فباتت هموم الصّدر شتّى يعدنه |
|
كما عيد شلو بالعراء قتيل |
__________________
(١) في اللسان (هبل) ١٤ / ٢١٢ هو الكثير اللحم المورّم الوجه ، ولا خلاف ، فكثرة اللحم تورث الضخامة ولكنها ليست ضخامة القوة بالضرورة.
كما أشار ابن منظور إلى استعمال (على) في البيت الأول بمعنى (في). انظر (علا) ١٩ / ٣٢١ وفي هذا الاستعمال الكثير من إيحاء الإقدام والقوة ؛ فهو لا يسري في الظلام.
ولكنه يعلوه ، فهو يتحكم فيه بركوبه له.
(٢) هو الأخفش الأوسط : واسمه سعيد بن مسعدة ، نحوي بصري من أهل بلخ ، أبرع أصحاب سيبويه ، استدرك على الخليل بحر الخبب (ت ٢١٥ ه). ترجمته في : أخبار النحويين البصريين ٣٩ ومعجم الأدباء ١١ / ٢٠٢ وبغية الوعاة ١ / ٥٩٠ والبلغة (تر ١٣٩) ص ٨٦.