رفع لأنه فاعل (عضتك) ، وأنث / الفعل وهو ل (مثل) لأنه أراد بالمثل مؤنثا ، كأنه قال : فلو أنها إياك عضتك بلية مثلها أو محنة أو مظلمة أو ما أشبه ذلك ، ثم حذف الموصوف وأقام الصفة مكانه. ومثله قولك (١) : كلمتك مثل هند. يريد : كلمتك امرأة مثل هند.
يقول : [لو](٢) وقعت بك مثل هذه المظلمة ، جررت على ما تريد مني من النصرة والمعونة نحري وكلكلي. والتاء من (جررت) مضمومة وهي للمتكلم (٣) ، والتاء من (شئت) مفتوحة.
يقول : كنت أحمل نفسي على ما تحب مني ، حتى تبلغ ما تحب ، ويزول عنك ما يؤذيك. وفي الكتاب : التاء من (جررت) مفتوحة (٤). والمعنى على ما ذكرت لك.
ورأيت أيضا في شعره (حززت) بزايين وبحاء غير معجمة. أي قطعت نحري وكلكلي فيما تحبه وتهواه. وكلا القولين له وجه : (جررت) بجيم وراءين و (حززت) بحاء وزايين.
وكنت أخاك : أي أنصرك كنصر الأخ لأخيه. و (الحقّ) وصف الأخ و (ألمّ) أي : قرب ، و (ألمّ) وصف ل (مشهد) ولو أغلوا بلحمي مرجلا : أي لو قطعوا لحمي وطبخوه لما قعدت عن معونتك ونصرتك.
__________________
(١) (قولك) ساقطة في المطبوع.
(٢) زيادة تقتضيها العبارة ، ليست في المطبوع.
(٣) وهي ـ في رواية المطبوع ـ مفتوحة ؛ تأثرا برواية سيبويه الذي أورد البيت مفردا ..
(٤) وقد شرحه الأعلم على أنها مفتوحة للمخاطب ؛ دون أن يهتم لمعرفة قصته أو غيره من أبياتها!