أراد ، يا عاذلة قد جربت من خلقي ؛ أني أجود على من يبخل عليّ ، ولا ألتمس منه المكافأة. و (إن ضننوا) شرط محذوف الجواب ، كأنه قال : وإن ضنّوا لم أضنّ.
[النصب باضمار فعل ، أو نصبه بما قبله ـ للمعنى]
١٥٧ ـ قال سيبويه (١ / ١٨٠) في المنصوبات : قال العجاج :
ينضو الهماليج وينضو الزّفّفا |
|
ناج طواه الأين مما وجفا |
طيّ الليالي زلفا فزلفا |
|
(سماوة الهلال حتى احقوقفا) (١) |
الشاهد (٢) في نصب (سماوة) بإضمار فعل ، كأنه قال : جعل الأين
__________________
(١) أورد سيبويه الأبيات ـ عدا الأول ـ بلا نسبة ، وهي للعجاج في ديوانه ق ٤٤ / ٣٧ ـ ٣٨ ـ ٣٩ ـ ٤٠ ص ٤٩٥ من أرجوزة مطلعها :
يا صاح ما هاج الدموع الذّرّفا
كما وردت للعجاج في : أراجيز العرب ص ٥٢ ـ ٥٣ وفي : مجموع أشعار العرب ق ٣٥ / ٧٧ ـ ٦٧ ـ ٦٨ ـ ٦٩ ج ٢ / ٨٤ وروي الثاني للعجاج في : الصحاح (وجف) ٤ / ١٤٣٧ والأبيات عدا أولها للشاعر في : اللسان (حلف) ١٠ / ٣٩٨ و (زلف) ١١ / ٣٨ و (وحف) ١١ / ٢٦٨ و (سما) ١٩ / ١٢٤ والرابع بلا نسبة في : المخصص ١٠ / ١٣٧
(٢) ورد الشاهد في : الكامل ١ / ١٥٠ و ٣ / ٩٩ والنحاس ٥٢ / ب وتفسير عيون سيبويه ٢٦ / أوالأعلم ١ / ١٨٠ وشرح الأبيات المشكلة ٢٠٨ والكوفي ٣٢ / ب و ١٥٩ / أ. ونصب المبرد (سماوة) بطي الليالي. وهو أقوى للمعنى وأجود في العبارة ، إذ يغني عن تقدير فعل محذوف. أي : طواه الأين كما طوت الليالي سماوة الهلال.