(سلامك ربّنا في كل فجر |
|
بريئا ما تغنّثك الذّموم) |
عبادك يخطأون وأنت ربّ |
|
بكفّيك المنايا والحتوم (١) |
الشاهد (٢) فيه أنه نصب (سلامك) بإضمار فعل ، كأنه قال : نسلّمك سلاما ، أي نصفك بالسلامة من كل صفة لا تليق بصفاتك ، ونبرّئك من الأفعال التي يتعلق بها الذم. وتغنثك : تتعلق بك. ويروي :
ما تليق بك الذموم
ومعنى يخطأون : يأثمون ، يقال منه خطىء يخطأ في معنى أخطأ. والحتوم : جمع حتم وهو القضاء بكون الشيء. يريد : إنك إذا قضيت بشيء أن يكون وحتمت أنك تفعله فلا مرد له.
[نصب (مناط الثريا) وشبهها على الظرفية]
١٤٨ ـ قال سيبويه (١ / ٢٠٦) في الظروف : قال عبد الرحمن (٣) ابن حسان
__________________
(١) ديوان أمية ص ٥٤ من قصيدة مطلعها :
جهنم تلك لا تبقي بغيّا |
|
وعدن لا يطالعها رجيم |
وجاء في عجز الأول (ما تليق بك الذموم) وفي صدر الثاني (يخطئون). وروي الأول لأمية في : المخصص ١٧ / ١٦٥ واللسان (غوث) ٢ / ٤٧٩ و (حتم) ١٥ / ٢ و (ذمم) ١٥ / ١١٠ و (سلم) ١٥ / ١٨٣ وبلا نسبة في (خطأ) ١ / ٦٠ وجاء في المطبوع في صدر الثاني : يخطئون!
(٢) ورد الشاهد في : الأعلم ١ / ١٦٤ والكوفي ٣٢ / أو ١٥١ / ب.
(٣) عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري ، من أسرة شاعرة ، أمه أخت مارية القبطية (ت بالمدينة ١٠٤ ه). ترجمته في : سرح العيون ٣٨١ والإصابة (تر ٦٢٠٥) ٣ / ٦٧ ورغبة الآمل ٣ / ١٦٧