شفيت الغليل من سمير وجعون |
|
وأفلتنا ربّ الصّلاصل عامر |
(وأيقن أنّ الخيل إن تلتبس به |
|
يكن لفسيل النخل بعده آبر) (١) |
الشاهد (٢) في هذا (٣) البيت على (٤) أنه حذف الواو التي هي صلة الضمير في (بعده).
والشعر منسوب في الكتاب إلى حنظلة بن فاتك ، وقد أثبتّ ما عرفته. وسبب هذا الشعر أن طوائف من بني عبد القيس أغارت على الأبناء من سعد فهزمتهم وقتلوا منهم سميرا وجعونة. وقال : (من سمير وجعون) فرخّمه في غير النداء. ورب الصلاصل : يجوز أن يكون يريد به أنه صاحب سلاح ، والصلصلة : صوت الحديد ، وكذا وجدته على هذا اللفظ وعلى هذا الهجاء. والله أعلم بالصواب (٥).
__________________
(١) أورد سيبويه ثانيهما ونسبه إلى حنظلة بن فاتك. والبيتان في أبيات لتليد العبشمي في فرحة الأديب ١٣ / ب وفيما يلي نصه. وجاء في صدر الثاني (إن يعلقوا به) وفي عجزه (لفسيل الجوف).
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٤ / أوشرح السيرافي (خ) ١ / ٣٠٦ والأعلم ١ / ١١ والإنصاف ٢ / ٢٦٩ والكوفي ١٣٧ / أ.
(٣) (هذا) ساقطة في المطبوع.
(٤) (على) ساقطة في المطبوع.
(*) عقب الغندجاني على هذا القدر من شرح ابن السيرافي للبيتين فقال :
«قال س : هذا موضع المثل :
إذا اعترضت كاعتراض الهرّه |
|
توشك أن تسقط في أفرّه |
لو سكت ابن السيرافي عن تفسير مثل هذا الشعر من شعر القبيل الذي يبلّح