تظلّ مداريها عوازب وسطه |
|
إذا أرسلته أو كذا غير مرسل |
(إذا هي لم تستك بعود أراكة |
|
تنخّل فاستاكت به عود إسحل) (١)(٢) |
__________________
أية حال ، ولكن ابن السيرافي يعبر بالمعنى فيوجز. وهو في الكتاب (١ / ٣٧) «باب الفاعلين والمفعولين اللذين كل واحد منهما يفعل بفاعله مثل الذي يفعل به ، وما كان نحو ذلك».
وقد تقدم الحديث في نظائر من هذا الباب في الفقرات (١٧ و ٨٥).
(١) أورد سيبويه البيت الثاني فقط ونسبه إلى عمر بن أبي ربيعة ، والصواب أنهما لطفيل الغنوي في ديوانه ق ٦ / ١٤ ـ ١٥ ص ٣٧ من قصيدة قالها حين قتل الغنويّ ابن عروة الرّحّال ، فأبت بنو جعفر أخذ دية جعفريّ من غنويّ ، فارتحلت عنهم غنيّ. فقال طفيل في ذلك.
ويروى : (بعود بشامة) وفي عجزه (تخيّر) بدل (تنخل).
(*) عقب الغندجاني على رواية ابن السيرافي لهذين البيتين بقوله :
«قال س هذا موضع المثل :
أيهات بين اللّؤم بون والكرم |
|
أبعد مما بين بصرى والحرم |
بين البيتين أبيات كثيرة لم يذكرها ابن السيرافي فينتسب نظامها. والبيت الأول من البيتين في صدره اضطراب ، وصوابه ونظام الأبيات :
١) تضلّ المدارى في ضفائرها العلى |
|
إذا أرسلت أو هكذا غير مرسل |
٢) كأنّ الرّعاث والسّلوس تصلصلت |
|
على خششاوي جأبة القرن مغزل |
٣) أملّت شهور الصيف بين إقامة |
|
ذلولا لها الوادي ورمل مسهّل |
٤) بأبطح تلفيها فويق فراشها |
|
ثقال الضّحى لم تنتطق عن تفضّل |
٥) يغنّي الحمام فوقها كلّ شارق |
|
غناء السّكارى في عريش مظلّل |
٦) إذا وردت يسقي بحسي رعاؤها |
|
قصير الرّشاء قعره غير محبل |