[رفع (أهل ومرحب) على الخبرية]
٨٦ ـ قال سيبويه (١ / ١٤٩) قال طفيل :
وكان هرتم من سنان خليفة |
|
وحصن ومن أسماء لمّا تغيّبوا |
ومن قيس الثاوي برمّان بيته |
|
ويوم حقيل فاد آخر معجب |
(وبالسّهب ميمون النّقيبة قوله |
|
لملتمس المعروف أهل ومرحب) (١) |
الشاهد (٢) فيه رفع (أهل ومرحب) ، ورفعه على تقدير خبر لمبتدأ محذوف ، كأنه قال : الذي لك عندنا أهل ومرحب ، والذي تستحقه أهل ومرحب ، أو ما أشبه ذلك.
وهؤلاء جماعة من قوم طفيل هلكوا فرثاهم. ورمّان (٣) : موضع بعينه ، وأراد ببيته قبره ، وحقيل (٤) : موضع معروف ، وفاد : مات ، والسهب : الفضاء ، والخليقة : الطبيعة (٥).
__________________
(١) ديوان طفيل ق ٢ / ٣ ـ ٤ ـ ٥ ص ١٨ من قصيدة قالها طفيل يرثي فرسان قومه ويذكر وقعتهم بطيّىء. وجاء في صدر الأول (هريم) وفي صدر الثالث (ميمون الخليقة). وروي الثالث بلا نسبة في : المخصص ١٢ / ٣١٢
(٢) ورد الشاهد في : المقتضب ٣ / ٢١٩ والنحاس ٤٧ / أوالأعلم ١ / ١٤٩ والكوفي ٩٢ / ب وقال النحاس : هذا حجة في أنه لم ينصب (أهلا ومرحبا) ولم يضمر له فعلا ، ولكنه رفع. وقد أشار المبرد إلى أنّ هذا البيت ينشد على وجهين : الرفع والنصب.
(٣) جبال لطيّىء محفوفة بالرمل. البكري ٤١٢ والقاموس (الرمان) ٤ / ٢٢٩ وهو في المطبوع : (رمّان) بضم الراء.
(٤) من ديار بني تميم (البكري ٢٩٤ و ٥٨١) وهي عنده أرض محدودة ؛ مؤكدا ذلك ببيت الراعي الذي أورده الغندجاني فيما يلي.
(*) قال الغندجاني تعقيبا على شرح ابن السيرافي لهذه الفقرة الأخيرة :
«قال س : هذا موضع المثل :