(قد قصرنا الشتاء بعد عليه |
|
فهو للذّود أن يقسّمن جار) (١) |
الشاهد (٢) : في أنه جعل الشتاء بمنزلة الوقت المعين ، وأجاز بعد إنشاده أن يكون الشتاء والصيف على جواب (كم) وعلى جواب (متى).
نهضنا : قمنا إلى فرس أشم كصدر الرمح في ضمره وصلابته ، صعل : يريد صغير الرأس ، والحالبان : عرقان مكتنفا السرّة ، قد قصرنا الشتاء : أي قصرناه في الشتاء ، حبسناه : أي أضمرناه وصنّاه ، ويجوز أن يريد : قصرنا إبلنا عليه ، ثم حذف المفعول ولم يذكره.
وقوله (بعد) يريد بعد أن حبسنا إبلنا عليه في الصيف ، يعني أنهم حبسوا إبلهم عليه في الصيف ثم حبسوها في الشتاء ليوفر عليه اللبن. وقوله (بعد) أي بعد الصيف ، فحذف المضاف وجعل (بعد) غاية. والذّود : جماعة يسيرة من الإبل. يقول : الذود التي جعلناها واقفة لما يحتاج إليه من اللبن ، هو جار لها من أن يغار عليها. لأن صاحبه يركبه إذا أغير على الحي.
[إضافة اسم الفاعل إلى معموله]
٨٤ ـ قال سيبويه (١ / ٩٤) : «وذلك قولك : هما الضاربا زيد والضاربو عمرو. وقال الفرزدق» :
__________________
(١) أورد سيبويه ثانيهما ونسبه إلى عدي بن الرقاع ، وقد رويا لأبي دؤاد عند الكوفي ٩٣ / أوجاء في ثانيهما : (قد قصرن .. أن تقسّمن) ورواية النحاس (أن تقسّمن).
وروي ثانيهما منسوبا إلى أبي دؤاد في اللسان (قصر) ٦ / ٤٠٩
(٢) ورد الشاهد في : النحاس ٣٨ / ب والأعلم ١ / ١١١ والكوفي ٩٣ / أوقال الأعلم : نصب (الشتاء) على الظرف ، أو جوابا ل (كم) لما فيه من الكمية المعلومة لأنه فصل يقتضي ربع العام.