دومة : اسم موضع معروف ، والثاوي : المقيم ، والضارع : الذي قد ذلّ وضعف ، والمختبط : السائل ، وتطيح : تهلك. يقال : طاح الشيء يطيح : هلك ، وأطحته أنا. والغادي : الذي يأتي بالغداة ، والرائح : الذي يأتي بالعشيّ.
وقوله : من الدلو والجوزاء : أراد المطر الذي يجيء عند سقوط هذين النجمين. وقوله : مما تطيح ، و (ما تطيح) : مصدر بمنزلة الإطاحة ، كما تقول : يعجبني ما صنعت ، أي يعجبني صنيعك. وأراد : مختبط من أجل ما قد أصابه من إطاحة الأشياء المطيحة ، أي من أجل الأشياء المهلكة.
يريد أنه احتاج وسأل من أجل ما نزل به. والطوائح في البيت بمنزلة المطيحات ، وهو كما قال عزّ وجلّ : (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ (١).
ويروى : (ليبك يزيد) بفتح حرف المضارعة ونصب (يزيد) ويرتفع (ضارع) ب (يبك) (٢).
[الفصل بالظرف بين اسم الفاعل ومعموله]
٤٩ ـ قال سيبويه (١ / ٨٩) في باب جرى مجرى الفاعل الذي يتعداه فعله إلى مفعولين ، في اللفظ لا في المعنى» (٣). قال الأخطل :
جواد إذا ما أمحل الناس ممرع |
|
كريم لجوعات الشتاء قتولها |
ثم ذكر الأخطل بعد هذا البيت بيتين ، ثم عطف فقال :
(وكرّار خلف المجحرين جواده |
|
إذا لم يحام دون أنثى حليلها) (٤) |
__________________
(١) سورة الحجر ١٥ / ٢٢
(٢) فلا شاهد فيه.
(٣) تقدمت الإشارة إلى هذا الباب في الفقرة الثالثة ، وعبارة سيبويه : «.. الذي يتعدى فعله ..».
(٤) ديوانه ص ٢٤٤ من قصيدة له يمدح همّام بن مطرّف التغلبي. وجاء في عجز الأول (لجوعات النساء) ورواية الثاني :