أبو ماعز : هو عبد الرحمن بن عبد الله الأسدي ، ثم أحد بني دودان (١) ، وكان عاملا لعبيد الله (٢) بن زياد على جندي سابور (٣) ، وكان كوفيا على رأي أبي الأسود ، فخرج أبو الأسود إليه في حاجة ، فلما رآه أبو ماعز رحّب به وأكرمه وألطفه وأحسن جائزته (٤).
والشاهد (٥) فيه على رفع (مرحب). (واديك) مبتدأ وخبره (مرحب) ، و (غير مضيق) وصف لمرحب وهو كقولك : ألا واسع واديك.
ومن روى (ألا مرحبا) ، نصبه بإضمار فعل ، وجعل (واديك) مبتدأ و (غير مضيق) خبره. ويجوز على نصب (مرحبا) أن يكون (واديك) فاعلا ل (مرحبا) وتنصب (غير مضيق) وتجعله نعتا لمرحب.
[الإضافة غير المحضة]
٤٥ ـ قال سيبويه (١ / ٨٥) قال المرّار :
__________________
(١) في المطبوع : دودان. وصوابه ما أثبتّ. انظر جمهرة الأنساب ص ١٩٢ وما بعدها.
(٢) وال أموي فاتح اشتهر بحزمه وقدرته الخطابية قتله إبراهيم بن الأشتر في أرض الموصل سنة ٦٧ ه ، أخباره في : البيان والتبيين ٢ / ١٣٠ وعيون الأخبار ٢ / ٤٤ و ٢٥٨ والدرة الفاخرة ٢ / ٥٤٠ ورغبة الآمل ٥ / ١٣٤ و ٢١٠
(٣) مدينة بخوزستان ، وهي مثنّى مضاف إلى سابور اسم بانيها الأول فيقال : هذا جنداسابور ودخلت جنديسابور. انظر : البكري ٢٤٨ وياقوت ٣ / ١٤٩
(٤) ذكره شارح الديوان (تح آل ياسين) ص ٦٤
(٥) ورد الشاهد في : المقتضب ٣ / ٢١٩ والنحاس ٤٧ / أوالأعلم ١ / ١٤٩ وقال النحاس : هذا حجة في أنه رفع (مرحب) الثاني وهو قوله (ألا مرحب) وكان وجهه النصب ، ولكنه حمله على معنى : ألا هو مرحب.