[لزوم ما لا يلزم] :
(ومنه) أى ومن اللفظى (لزوم ما لا يلزم) ويقال الإلزام والتضمين والتشديد والإعنات أيضا (وهو أن يجىء قبل حرف الروى) ...
______________________________________________________
جودى على المستهتر الصّبّ الجوى |
|
وتعطّفى بوصاله وترحّمى |
ذا المبتلى المتفكر القلب الشجى |
|
ثم اكشفى عن حاله لا تظلمى |
المستهتر : هو المولع الذى لا يبالى بما قيل فيه ، والصب : العاشق ، والجوى : هو المحروق بنار العشق أو الحزن ، فهذه الأبيات مبنية على قواف متعددة الأولى : رائية فى المستهتر والمتفكر ، فيقال من منهوك الرجز :
جودى على المستهتر |
|
ذا المبتلى المتفكر |
والثانية : بائية فى الصب والقلب ، فيقال من مشطور الرجز الأحذّ :
جودى على المستهتر الصّبّ |
|
ذا المبتلى المتفكر القلب |
والثالثة : يائية فى الجوى والشجى ، فيقال من مشطور الرجز :
جودى على المستهتر الصّبّ الجوى |
|
ذا المبتلى المتفكر القلب الشجى |
والرابعة : فائية فى تعطفى واكشفى فيقال من مجزوء الرجز :
جودى على المستهتر الصبّ الجوى وتعطفى |
|
ذا المبتلى المتفكر القلب الشجى ثم اكشفى |
والخامسة : هائية فى وصاله وحاله فيقال :
ثم اكشفى عن حاله |
والسادسة : ميمية فى ترحمى ولا تظلمى (قوله : بحيث إذا جمعت إلخ) أى : بأن يؤخذ ما بعد القافية الأولى من كل بيت ويجمع المأخوذ وينظم
[لزوم ما لا يلزم] :
(قوله : الإلزام) أى : لأن المتكلم شاعرا كان أو ناثرا ألزم نفسه أمرا لم يكن لازما له (قوله : والتضمين إلخ) أى : لتضمينه قافيته ما لا يلزمها (قوله : والإعنات) أى : الإيقاع فيما فيه عنت أى : مشقة ؛ لأن إلزام ما لا يلزم فيه مشقة (قوله : قبل حرف الروى)