وإن لم يكن إلا معرج ساعة) هو خبر كان واسمه ضمير يعود إلى الإلمام المدلول عليه فى البيت السابق وهو :
ألمّا على الدار التى لو وجدتّها |
|
بها أهلها ما كان وحشا مقيلها |
(قليلا) صفة مؤكدة لفهم القلة من إضافة التعريج إلى الساعة أو صفة مقيدة ...
______________________________________________________
السيوف القواطع واستعمالها فى محالها من الحروب (قوله : وقوله وإن لم يكن إلخ) أى : وقول الشاعر وهو ذو الرمة (قوله : وإن لم يكن إلا معرج ساعة) أى : وإن لم يكن الإلمام إلا تعريج ساعة فمعرج اسم مفعول بمعنى المصدر (قوله : ألما) أى : انزلا فى الدار ، والتثنية لتعدد المأمور أو لخطاب الواحد بخطاب المثنى كما هو عادة العرب (قوله : بها أهلها) هذه الجملة فى موضع المفعول الثانى لوجد ، ويصح نصب أهلها بدلا من الهاء فى وجدتها ، وبها هو المفعول الثانى ، والإلمام وهو : النزول ، والتعريج على الشىء : الإقامة عليه ، والإخبار عن الإلمام بالتعريج صحيح من الإخبار بالأخص عن الأعم ؛ لأن الإلمام مطلق النزول وهو أعم عن التعريج الذى هو نزول مع استقرار (قوله : ما كان وحشا مقيلها) جواب لو أى ما كان موحشا محل القيلولة منها وهى النوم فى وقت القائلة أعنى نصف النهار يعنى ما كان خاليا مقيلها ، وهذا كناية عن تنعم أهلها وشرفهم ، لأن أهل الثروة من العرب يستريحون بالقيلولة بخلاف أهل المهنة ، فإنهم فى وقت القائلة يشتغلون بالسعى فى أمورهم.
(قوله : لفهم القلة من إضافة التعريج إلى الساعة) هذا بناء على أن الإضافة لامية أى : إلا معرجا لساعة أى : إلا معرجا منسوبا لساعة فالساعة مفعول به للتعريج على التوسع ، لا أنها ظرف له ، وحيث جعلت الإضافة لامية استفيدت القلة من تلك الإضافة (قوله : أو صفة مقيدة) أى : وعلى هذا فالإضافة على معنى فى والمعنى وإلا تعريجا قليلا فى ساعة ، فعلى الوجه الأول تكون الإضافة مفيدة استيعاب التعريج للساعة بخلافه على الثانى فهو صادق باستيعابها وعدمه ، قال الشيخ يس : وكان الفرق بين الوجهين أى : جعل الصفة مؤكدة أو مقيدة بالاعتبار ، فيعتبر فى الأول التقييد بالساعة