أورد ثلاثة عشر مثالا وأهمل ثلاثة (كقوله :
سريع إلى ابن العمّ يلطم وجهه |
|
وليس إلى داعى النّدى بسريع) (١) |
فيما يكون المكرر الآخر فى صدر المصراع الأول (وقوله :
تمتع من شميم عرار نجد |
|
فما بعد العشيّة من عرار) |
______________________________________________________
أقسام المحال (قوله : أورد ثلاثة عشر مثالا) فقد مثل للمكررين بأربعة أمثلة ، وللمتجانسين بأربعة ، وللملحقين بالمتجانسين من جهة الاشتقاق بأربعة ، ولم يمثل للملحقين بالمتجانسين بشبه الاشتقاق إلا بمثال واحد (قوله : وأهمل ثلاثة) إما لعدم ظفره بأمثلتها وإما اكتفاء بأمثلة الملحقين من جهة الاشتقاق ، وسنذكر ـ إن شاء الله تعالى ـ أمثلتها عند مثال الملحقين بشبه الاشتقاق تكميلا للأقسام (قوله : كقوله) أى : الشاعر وهو المغيرة بن عبد الله وهذا شروع فى أمثلة اللفظين المذكورين وهى أربعة كما مر (وقوله : سريع) أى : هو سريع ، ويلطم : بكسر الطاء من باب ضرب ، أو بضمها من باب نصر أى : يضرب وجهه بالكف ، والندى : العطاء أى : هذا المزموع سريع إلى الشر والملامة فى لطمه وجه ابن العم وليس بسريع إلى ما يدعى إليه من الندى والكرم (قوله : فيما يكون المكرر إلخ) حال من قوله أى : حالة كون ذلك القول من أمثلة القسم الذى يكون المكرر الآخر فى صدر المصراع الأول ، وكذا يقال فيما يأتى بعده ونظير هذا البيت قول ابن جابر :
غزال إنس يصيد أسدا |
|
فاعجب لما يصنع الغزال |
دلاله دلّ كل شوق |
|
عليه إذ زانه الدّلال |
قتاله لا يطاق لكن |
|
يعجبنى ذلك القتال |
(قوله : وقوله : تمتع) أى : وقول الشاعر وهو الصمة بن عبد الله القشيرى ، والصمة بوزن همة فى الأصل اسم للرجل الشجاع والذكر من الحياة ، وسمى به هذا الشاعر ، وقوله تمتع : مقول القول فى البيت قبله وهو
أقول لصحابى والعيس تهوى |
|
بنا بين المنيفة فالضّمار (٢) |
__________________
(١) البيت للأقيشر ، فى الإشارات ص ٢٣٤.
(٢) البيت للصمة القشيرى ـ وبعده :
تمتع من شميم عرار نجد |
|
فما بعد العشيّة من عرار |
والأخير فى لسان العرب مادة (عرر)