اللذان وقع بينهما الاختلاف (إن كانا متقاربين) في المخرج (سمى) الجناس (مضارعا وهو) ثلاثة أضرب لأن الحرف الأبعنى (إما في الأول نحو بيني وبين كنى ليل دامس وطريق طامس أو في الوسط ...............................................)
______________________________________________________
تمثيل للمنفي ، وكذا لفظا ضرب وخرق ، وكذا ضرب وسلب ، واللفظان الأولان اشتركا فى الحرف الأول فقط ، واللفظان الثانيان اشتركا في الحرف الوسط فقط ، واللفظان الثالثان الشتركا في الحرف الأخير فقط ، وليس شيء من ذلك من التجنسيس (قوله : اللذان وقع بينها الاختلاف) أى : حالة كونهما في اللغظين (قوله : إن كان متقاربين في المخرج) أى : بأن كان حلقبين أو شفوبين أو من الثنايا العلياء وعلى هذا فالمراد بالمتقاربين في المخرج ما بشمل المتحدين فيه : كالدال زالطاء والهمزة والهاء (قول : سمى الجناس) أى : الذى بين اللفظين اللذين كان الخرفان المتباينان فيها متقاربين في المخرج (قوله : مضارعا) أى : لمضارعة المباين من اللفطين لصاحبه في المخرج.
(قوله : وهو ثلاثة أضرب) جعل الشارح ضمير هو راجعًا للمضارع فاحتاج لتقدير ، لأن الحرف إلخ ولو جعل ضمير هو راجعًا للحرف المدلول عليه بقوله : ثم الحرفان ، لكان أحسن (قوله : لأن الحرف الأجنبى) بعنى المباين امقابلة (قول : إما في الأول) أى : إما في أول اللفظين وفى كلامه تسامح ، لأن أول اللفظين في الحقيقة هو الحرف ففيه ظرفية الشىء في نفسه فلو حذف في وقال : إما الأول لكان أحسن ، وإن كان يمكن الجواب بأنه من ظرفية العالم في الخاص ، أو أن في زائدة. تأمل.
(قوله : بينى وبين كنى ليل دامس وطريق طامس) هذا من كلام الحريرى وهو نثر والكنّ البيت والدامس الشديد الظلمة من دمس يدمس بالضم والكسر ، والطامس الدائر المطموس العلامات الذى اليتبين فيه أثر يهتدى به ، والشاهد في دامس وطامس ، فإن الدال والطاء حرفان متباينان إلا أنهما متقاربان في المخرج ، لأنهما من اللسان مع الأسنان وقد وجدان في أول اللفظين (قوله : أو في الوسط) أى : أو يوجد