يذكروا ظلاماتهم ، وقد رفض سعيد بن المسيب التعرض له ـ رغم ما قاساه منه ـ وأنه يترك أمره لله ، وكان ذلك سنة ٨٧ ه (١) وإليه ينسب الصاع الشامي أو المد الشامي (٢) ، وله عقب منهم ابراهيم بن هشام ومحمد ابن هشام وليا مكة والمدينة في خلافة هشام بن عبد الملك (٣).
٧٧ ـ عمرو بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ (٤).
ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة الوليد بن عبد الملك في سنة ٨٧ ه (٥)
أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، يكنى أبا حفص ، ولد سنة ٦٣ ه وهي السنة التي ماتت فيها ميمونة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأخبار صلاحه ونسكه وورعه طويله ، ولي عمر بن عبد العزيز المدينة في شهر ربيع الأول سنة ٨٧ ه وهو ابن خمس وعشرين سنة ، فولى على قضائه أبا بكر محمد بن عمرو ابن حزم ، وذكر أنه ما صلي صلاة أشبه بصلاة النبي صلىاللهعليهوسلم من صلاة عمر بن عيد العزيز ، كان يصوم الإثنين والخميس ، وعندما ولي المدينة دعا عشرة نفر من فقهاء المدينة : عروة بن الزبير ... قال : إني دعوتكم لأمر تؤجرون عليه وتكونون فيه أعوانا على الحق ، ما أريد أقطع أمرا إلّا برأيكم أو برأي من
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٤٢٦ ، نسب قريش ص ٣٢٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٢٧
(٢) مكيال للحبوب موطأ مالك ج ص ٢٨٤
(٣) تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٨ ، ١٩١ ، ت ٥٣ ، ص ١٩٤ ت ٥٤ ص ٨٥٩
(٤) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣٣٠ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ١٨١ ـ ٦٠٦ ، العقد الثمين ج ٦ ص ٣٣١ ت ٣٠٧ غاية المرام ج ١ ص ٣٣١ ، تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٤٧٨ ، حذف نسب قريش ص ٣٤ ، ٥٨ ، نسب قريش ص ٧٥ ، ٣٩٦ ، جمهرة أنساب العرب ص ٨١ ، ٤٨٩ ، التحفة اللطيفة د ج ٣ ص ٣٤٦ ت ٣٢٨٦ ، سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الحكم ، تاريخ خليفة ص ٣٢١ ، ٣٢٢ ، تاريخ البخاري ج ٦ ص ١٧٤ ، حلية الأولياء ج ٥ ص ٢٥٣ ، تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٤٧٥ فوات الوفيات ج ٣ ص ١٣٣ ، النجوم الزاهرة ج ١ ص ٢٤٦ ، تاريخ الخلفاء ص ٢٢٨ ، شذرات الذهب ج ١ ص ١١٩ ، سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ١١٤ ، ت ٤٨ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٧٠ ت ٤٦ ، معجم الأدباء ج ١٠ ص ١١٧ ، الوافي بالوفيات ج ٣ ص ١٣٣
(٥) العقد الثمين ج ٦ ص ٣٣١ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٣١ ، طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٣٣٠ وما بعدها ، انظر خطبته في المدينة تاريخ الطبري ج ٥ ص ٢١٧