ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة معاوية بن أبي سفيان في سنة ٥٧ ه ـ ٦٠ ه"
كان أميرا على المدينة وكانت مكة تتبع المدينة ، فقد ذكر أنه حجّ بالناس سنة ٥٧ ه ، ٥٨ ه عندما كان أميرا على المدينة ، وظل على المدينة حتى وفاة معاوية بن أبي سفيان سنة ٦٠ ه ، فوجه معقل بن سنان إلى الشام ببيعة يزيد بن معاوية ، وقد أوصى معاوية قبل وفاته بأن يصلي عليه الوليد بن عتبة. فلما مات صلى عليه الوليد ، وصلى بالناس الصّخاك بن قيس ، وقد عزله يزيد بعد تسلمه الخلافة في سنة ٦١ ه وولى بدلا عنه عمرو بن سعيد الأشدق وذلك بناء على طلب عبد الله بن الزبير الذي خدع يزيد بن معاوية واصفا الوليد بن عتبة : إنه رجل أخرق ، لا يتجه لرشد ، ولا يرعوي لفطنة الحليم ، فلو أرسلت رجلا سهلا لين الكف ، رجوت أن يتسهل من الأمر ما استوعر ، ولكن الوالي الجديد عمرو بن سعيد لم يحسم أمر ابن الزبير وربما اكتشف يزيد خطأه بعزل الوليد ، فأعاد الوليد بن عتبة في نفس السنة أيضا ، ويبدو أنه عزل مرة ثانية عن المدينة بتولية عثمان بن محمد بن أبي سفيان بن صخر أو غيره كما سيمر معنا في تراجم الأمراء التالين.
وقد ذكر أنه صلى على أبي هريرة عند وفاته بالمدينة ، وكذلك أم سلمة زوجة رسول الله صلىاللهعليهوسلم سنة ٦١ ه وقد رفض أن يتخذ الشدة ضد الحسين بن علي للبيعة إلى يزيد بن معاوية وكذلك عبد الله بن الزبير ، رغم الحاح مروان بن الحكم فقال : ما كنت لأسفك دماءهما ، ولا أقطع أرحامهما ، وكانت وفاته عند الذهبي جازما : في سنة ٦٤ ه مطعونا وذلك في أثناء أزمة موت يزيد بن معاوية في سبيل الخلافة بين الضحاك بن قيس وبين بني أمية وابن الزبير ..."
٤٤ ـ عثمان بن محمد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب القرشي (١).
ـ أمير المدينة المنورة في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكذلك مكة المكرمة في سنة ٦٢ ه ـ ٦٤ ه.
ـ أمه أم عثمان بنت أسيد بن الأخنس بن شريق.
__________________
(١) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣٨ ، ٢٢٥ ، المحبّر ص ٢١ ، ٥٧ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٨٢ ٣٢١ ، ٤٧٩ الأغاني ج ١ ص ٢٣ أخبار أبي قطيفة العقد الثمين ج ٦ ص ٣٧ ت ١٩٦٦ ، غاية المرام ج ١ ص ١٢٢ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٦٩ ت ٢٩٣ تاريخ خليفة ص ٢٨٩ ، جمهرة أنساب العرب ص ١١١ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٤٢ ت ٢٨.