المدينة ، طلب الخلافة فقتل دونها. أمه : صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
ولي مكة بعد وفاة والده سعيد بن العاص وكذلك المدينة التي وليها أيضا مع الطائف ، وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان وقبل وفاة معاوية بقليل حسب اجماع المصادر.
وذكر أنه في سنة ٦٠ ه عزل يزيد بن معاوية الوليد بن عتبة عن المدينة وولاها عمرو ابن سعيد بن العاص وهذا للمرة الثانية على ما يبدو ، حيث كانت الأولى في زمن معاوية وخلفا لأبيه سعيد بن العاص ، وولي في زمن يزيد بالاضافة إلى المدينة مكة ، وقد ظهر أمر ابن الزبير في مكة ، وكان يرفق بابن الزبير ، فوصل الخبر ليزيد عن تهاونه مع ابن الزبير وعزله ، وقد ولي بدلا عنه على الحجاز كله الوليد بن عتبة ، وحاول الوليد هذا اعتقال ابن الزبير لكنه فشل ، وذهب عمرو بن سعيد إلى يزيد وشرح له أمر ابن الزبير وعذره في تقصيره.
ومعلوم أنه جنّد عندما كان واليا على المدينة قائد شرطته عمرو بن الزبير شقيق عبد الله ابن الزبير لاعتقال عبد الله في مكة لكنه فشل في ذلك ولقي حتفه بعد تعذيب شديد في مكة ، وقد أثبتت الأحداث أن عملية عزله كانت بمكيده من ابن الزبير ليتخلص منه.
تزوج رملة بنت أبي سفيان ، وقتل عنها ولم تلد له ، وقد ترك العديد من الأولاد : أمية وكان به يكنى وسعيد ، ومحمد ، وأم كلثوم.
وسبب قتله أن مروان بن الحكم قد ولّاه العهد بعد ابنه عبد الملك بن مروان ، فقتله عبد الملك. فقيل إنها كانت أول غدرة في الاسلام ، وقال ابن الزبير عند مقتله : إنّ أبا الذبان قتل لطيم الشيطان ، وقد رثاه يحيى بن الحكم ، وكان مقتله سنة ٧٠ ه ، روى له مسلم والترمذي وابن ماجه ، والنسائي".
٤٣ ـ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي (١)
__________________
(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٢٨٣ ، ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ج ٥ ص ٣٩ ، المحبّر ص ٢٠ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٣٠١ ، ٣٣٩ ، ٤٧٤ ، ٤٧٩ الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٤٤ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٩١ ، ت ٢٦٦٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٢ ، غاية المرام ج ١ ص ١٢٢ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ١٣٨ ، ت ٢٧ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣ ، تاريخ خليفة ص ٢٩٩ وما بعدها الكامل في التاريخ ج ٣ ص ٢٦٤ مروج الذهب ج ٣ ص ٨٣ ، سيرة ابن هشام ج ١ ص ١٤٢ ، نسب قريش ص ١٣٢ ، عمدة الطالب ص ١٩١ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٥١ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٣ ـ ٤٥