وله أعمال كثيرة باليمن ، مسجد العرضي الغربي ، ومنارته الفخمة جدا ... وقد مدّ خط التلغراف من صنعاء إلى قضوات ذمار ويريم وإب ولواء تعز (١)
وورد أيضا : وعمر في المدينة النبوية في باب العنبرية نظير مسجد العرضي الذي عمره بصنعاء ، كما أخبرنا وجهاء المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. (٢)
وأعتقد أنه ولي المدينة المنورة خلال ولايته للحجاز كما هو مدون في الخبر أعلاه أنه عمر مسجدا في المدينة النبوية في ذلك التاريخ.
٢٥ ـ وهيب باشا (٣)
والي الحجاز في سنة ١٩١٥ م.
كان وهيب باشا ضابط ركن من أصل ألباني ، كان يؤمن بمبادئ الاتحاد والترقي ايمانا تاما ، وقد جمعت له الحكومة سلطة الوالي وسلطة القائد العام للقوات العسكرية في الحجاز ، ولكن البدو بتحريض من الشريف حسين أفشلوا مخططه بسبب محاصرة مكة وقطع الامدادات عنها.
وقد طلب من الشريف حسين أن يرسل جيشا الى مصر بقيادة ابنه الأمير فيصل ، ولكن شاءت الأقدار أن تسقط محفظة من السيد محمد ثابت الحرم وهو حجازي اشتهر بممالأته الاتراك وقعت بيد أحد الأشخاص ووصلت الى الشريف حسين حيث عثر فيها على ما يشير الى الفتك بالشريف حسين ، الذي أرسلها بدوره الى الأستانة بواسطة ابنه الأمير فيصل ، مما حدا بالدولة العثمانية لتطييب خاطره ، وتم نقل وهيب باشا ، وعين محله غالب باشا.
٢٦ ـ غالب باشا (٤)
والي الحجاز بعد وهيب باشا.
كان رجلا طيب القلب ، يحب المسالمة ، وكانت تعليمات الدولة اليه أن يتقرب من الشريف حسين ويعمل للتفاهم والاتفاق معه ، ولكنه لم يفلح حيث أن التحضير للثورة العربية كان قد أوشك على الانتهاء.
__________________
(١) نفس المصدر السابق ص ٦٤٢.
(٢) نفس المصدر السابق ص ٦٤٢ ـ ٦٤٣.
(٣) الثورة العربية الكبرى ج ١ ص ١٠٥ ، الثورة العربية للعماد مصطفى طلاس ص ١٤٠.
(٤) الثورة العربية الكبرى ج ١ ص ١٠٥.