اللازمة لقدوم أخيه ... الذى وصل يوم النحر سنة ١٢٩٩ ه إلى مكة وقرى فرمان ولايته كالعادة ، وحصل للناس غاية الأمن والسرور.
وقد ترجم له صاحب الأعلام : كان جبارا طاغية ، خافه الناس ، وامتد سلطانه إلى أن توفي بالطائف ، وكانت تصيبه نوبات صرع ..
وقال عنه صاحب مرآة الحرمين : ليس أدل على فداحة ظلمه ، وتفاقم شره ، وتماديه في غيه من كلمات ثلاث : احداها ، رسالة عنوانها : ضجيج الكون فى فظائع عون ، كتبها السيد محمد الباقر بن عبد الرحيم العلوي سنة ١٣١٦ ه ، والثانية : خبيئة الكون فيما لحق ابن مهنّى من عون ، رسالة كتبها الشريف محمد بن مهنى العبدلى وكيل الامارة بجدة ، وأمير عربانها ، والثالثة قصيدة للشاعر أحمد شوقي سنة ١٣٢٢ مطلعها :
ضج الحجاز وضج البيت الحرام |
|
واستصرخت ربها في مكة الأمم |
توفي المذكور في سنة ١٣٢٣ ه ، وولى محله الشريف علي بن عبد الله بن محمد
٤٦١ ـ محمد عربي زروق باشا (١)
محافظ المدينة المنورة في سنة ١٣٠٣ ه ـ ١٣١٩ ه
ذكر ناسخ كتاب تحفة المحبين الأصحاب ، بما للمدنيين من أنساب أنه فرغ من نسخ كتابه في ٢٦ ربيع الأول سنة ١٣١٧ ه في عهد محمد عربي زروق باشا الوالي.
من خلال تسلسل سنوات حكم محافظي المدينة المنورة أرجح أن المذكور وليّ بعد عزل المشير عثمان بن فريد نوري باشا الأعرج في سنة ١٣٠٤ ه أو التي قبلها.
٤٦٢ ـ أحمد شاكر باشا (٢)
محافظ المدينة المنورة في حوالي ١٣١٩ ه ١٣٢٠ ه.
وعلى أساس هذا الخبر ، فإننا نرجح ولاية المذكور للمدينة بعد عزل محمد عربي زروق باشا في سنة ١٣١٩ ه.
__________________
(١) تحفة الأصحاب والمحبين ص ٥٠٣.
(٢) التحفة اللطيفة للخضري ضمن رسائل في تاريخ المدينة المنورة ص ١٠.