واختلف معه فرحل إلى نجد ، وبايع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود ، وأقام في قرية العبيلا بين تربة والطائف.
فهاجمه الشريف غالب ، فلم يظفر به وعاد ، فحشد المضايفي جمعا من أهل بيشة ، ورنية ، وأغار على الطائف ، وفيها الشريف غالب ، فدخلها وانهزم الشريف غالب إلى مكة ، وكتب المضايفي بذلك إلى عبد العزيز ، فولّاه امارة الطائف ، وما حولها من الحجاز سنة ١٢١٧ ه.
وتولى قيادة بعض الجيوش السعودية في حروبهم مع الشريف حمود بن محمد ، بتهامة اليمن سنة ١٢٢٥ ه فظفر.
ثم استولى الجيش الزاحف بقيادة طوسون بن محمد علي على الحجاز ودخلوا مكة والطائف بغير قتال ، جمع المضايفي شرذمة من قبائل «عدوان ودخل بهم الطائف فهاجمه الشريف غالب بن مساعد ، فانهزم المضايفي ، وأسره بعض رجال «عتيبة» فسجنه غالب ، ثم قتل
فولاية عثمان هذا كانت ولاية فخرية على الحجاز ، أما على الطائف فكانت حقيقية. وصف بأنه مفوه ، فصيح ، وصاحب حديث عذب ذا قدرة على الجدل والحوار ، أسف خصومه لوقوعه في الأسر ، وأخذ إلى الأستانة ... وهو جدير بالاحترام.
٤٣٢ ـ مبارك بن مضيان الظاهري (١)
ـ أمير المدينة المنورة من قبل سعود بن عبد العزيز في ربيع الأول سنة ١٢٢٠ ه ، وقائدا للحامية العسكرية حتى سنة ١٢٢٧ ه.
إثر الاتفاق الذي جرى بين شيخ الحرم النبوي ، وحسن القلعي قائد الحامية العسكرية ، وأحمد الطيار من أعيان المدينة وبين الأمير سعود بن عبد العزيز والذي جرى بموجبه فتح المدينة المنورة لاستقبال رسل ابن عبد العزيز ، فقد عين مبارك بن مضيان أميرا على المدينة ، وقائدا للمرابطين واستمرت ولايته لمدة ٧ سنوات إلى نهاية الحكم السعودي ، حتى مجيىء قوات محمد علي باشا ، وهو في الأصل من قبيلة حرب المشهورة.
__________________
(١) المدينة عبر التاريخ ص ١٣٠ تاريخ الجبرتي ص ٤١١ وما بعدها. عنوان المجد ج ١ ص ١٩٥ تفاصيل أخرى ، الدولة السعودية الأولى ص ٢٤١