وتوجيهها للوزير حسين بن ابراهيم الشامي ... فما كان من الشريف سرور وكان عمره ثماني عشر سنة أن استمال قبيلة عتيبة ، وهاجم مكة وأسفرت المعركة عن دخوله مكة ، وانهزم الشريف أحمد بن سعيد ، فدخل الشريف سرور مكة يوم السبت ١٣ ذي القعدة ١١٨٦ ه ، ونودي باسمه في شوارع مكة ، وأمنت البلاد والعباد ، وقد حبس بعد هزيمته في جمادى الأولى سنة ١١٩٣ ه في ينبع ثم في جدّة إلى أن توفي في شهر ربيع الثاني سنة ١١٩٥ ه.
٤١٧ ـ محمد بيك أبو الذهب (١)
أمير الحجاز استيلاء في سنة ١١٨٤ ه.
جاء الى مكة بجيش من مصر في ١٨ ربيع الاول سنة ١١٨٤ ه ، فرّ على أثرها الشريف أحمد بن سعيد ، وولي الشرافة عبد الله بن حسين ، وولى على مكة عبد الله بن حسين ، وغادرها في ٢٠ جمادى الاولى سنة ١١٨٤ ه.
وبذلك يعتبر محمد بيك أبو الذهب صاحب الأمر بذلك ، ذكر للتنويه بدوره ، في تولية الشريف عبد الله بن حسين.
٤١٨ ـ سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن حسين بن حسن ابن أبي نمي محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن أبي عزيز قتادة ابن مطاعن بن عبد الكريم (٢)
أمير مكة والحجاز في سنة ١١٨٦ ه ـ ١٢٠٢ ه
تغلب على عمه الشريف أحمد بن سعيد ، وأخذ منه إمارة مكة بعد مواقع يوم السبت في ١٣ ذي القعدة تسنة ١١٨٦ ه ، وكان عمره إذ ذاك ثماني عشرة سنة ، وعلى هذا تكون ولادته في سنة ١١٦٨ ه.
وقد حدثت بينه وبين عمه حروب طويلة كان النصر بأكثرها حليف الشريف سرور لثبات جأشه وقوة بطشه ، وقد استطاع في سنة ١١٩٣ ه الانتصار النهائي على عمه
__________________
(١) انظر ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٥٣
(٢) ترجمته : أعيان القرن الثالث عشر ص ١٢٤ ـ أمراء البلد الحرام ص ٢٥٦ تاريخ أمراء مكة ص ٨١٥ ت ٣٠١ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٤٨ ، تحفة المحبين ص ٤١ ، الاخبار الغربية ص ٩٠ ـ ١٠١ ، خلاصة الكلام ٢١٦ ـ ٢١٨