في العهد العثماني : (١)
إن الشريف عبد الله الذي لم يوفق في مسعاه هرب إلى مصر ، واعتقل هناك في سنة ١١٩٣ ه ـ ١٧٧٩ م بعد إخماد تمرد علي بيك بلوط قابان ، وأمر بالإقامة في جزيرة أغريبوز ثم نقل فيما بعد إلى أورنة ، وقد هرب منها بدون إذن مسبق إلى مصر عن طريق غاليبولي ... ثم اعتقل مرة ثانية وأعيد إلى قلعة أغريبوز ، ونقل فيما بعد إلى الأناضول ثم هرب من محل إقامته عدة مرات حتى وفاته في أزمير.
٤١٦ ـ أحمد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد ابن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي ابن قتادة بن مطاعن ابن عبد الكريم ... (٢).
ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٨٤ ه.
بعد وفاة الشريف مساعد بن سعيد ، عقد البيعة لأخيه الشريف عبد الله ابن سعيد ، ولكن الشريف أحمد بن سعيد هذا نازعه في الامرة ، حيث تنازل له عنها وذلك في سنة ١١٨٤ ه.
وكان الشريف عبد الله بن حسين بن يحيى بن بركات قد استنجد بوالي مصر ضد جعفر بن سعيد شريف مكة قبل وفاته ، فأرسل له جيشا لكنه هزمه ، ثم أمده في سنة ١١٨٤ ه بجيش جديد بقيادة محمد بيك أبي الذهب ، حيث وجد الشريف أحمد بن سعيد أن لا قبل له بهذا الجيش ، فطلب الأمان ، فأعطيه وغادر إلى الطائف في ربيع الأول ١١٨٤ ه. وكانت مدة ولايته خمسين يوما. وحاول عدة مرات العودة لشرافة مكة ، فشل في مرتين ونجح في الثالثة في ١١ جمادى الثانية ١١٨٤ ه ، حيث دخل مكة وأمر بحرق دار بركات ، وصار شريفا على مكة.
وقد هاجم جدّة ونهب معظم دور أعيانها ، والحواصل التي فيها للتجار ، أدى بعد ذلك لحدوث غلاء في مكة عانى منه الناس كثيرا ، حتى أكلت الهرات ، وكثر قطاع الطرق ... وفي شوال سنة ١١٨٥ ه أراد عزل الوزير يوسف قابل من وزارة جدّة
__________________
(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٤٧
(٢) ترجمته أمراء البلد الحرام ص ٢٥٠ وما بعدها ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٠٩ وما بعدها