ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي بكر الصديق رضياللهعنه حين برز لقتال أهل الرّده في سنة ١١ ه.
المولى الأمير الكبير.
حبّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وابن حبه ، ومولاه ، وابن مولاه ، يكنى أبا محمد ويقال : أبا حارثة ، أبو محمد ، أبو زيد ، وأمه أم أيمن بركة ، حاضنة النبي صلىاللهعليهوسلم ومولاته ، وهو معدود في أهل المدينة ، والثاني عشر فيمن أسلم وهاجر مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحبه حبا شديدا ، وكان عنده كبعض أهله ، كان أفطس أسود ، وقد أخّر الإفاضة من عرفه الرسول صلىاللهعليهوسلم من أجله ، فقال أهل اليمن : إنما حبسنا من أجل هذا ، قال فلذلك كفر أهل اليمن من أجل ذا.
وقد بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في احدى الغزوات وأمرّه على ذلك البعث ، فطعن بعض الناس في امارته فقال صلىاللهعليهوسلم : إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في امارة أبيه من قبل ، وأيم الله إن كان لخليقا للامارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليّ وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده ، وقد بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثا وكان فيه أبو بكر الصديق رضياللهعنه وعمر بن الخطاب رضياللهعنه أيضا ، وقد أمرّ عليهما أسامة بن زيد ، وكان عمره ثماني عشرة سنة ، وبعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعثه الخليفة أبو بكر .. وقد ذكر أنه نزل المزّة بدمشق مدة ثم انتقل إلى الجرف قريبا من المدينة وتوفي به في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وحمل للمدينة حيث دفن بها.
٢٣ ـ قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج (١).
ـ أمير المدينة المنورة في سنة ١٢ ه
__________________
ص ٢٠ ، المعارف ص ١٤٤ ، وما بعدها ، الجرح والتعديل ج ٢ ص ٢٨٣ ، أسد الغابة ج ١ ص ٧٩ ، تهذيب التهذيب ج ١ ص ٥٠ ، العبر ج ١ ص ٥٩ ج ١ ص ٥٤ ، تهذيب ابن عساكر لابن بدران ج ٢ ص ٣٩٤ ، ٤٠٢ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٩٦
(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٥٢ ـ ٤٥٣ ، تاريخ خليفة بن خياط ص ١٠٨ ـ ١٥٢ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٤٦٣ ، الطبقات لابن خياط ص ٨١ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١١٣ ، ترجمة رقم ٣٤٧٤ سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٣١ ، التاريخ الكبير للبخاري ج ٧ ص ١٨٤ ، الجرح والتعديل ج ٧ ص ١٣٢ ، الاستيعاب ج ٢ ص ١٢٧٤ ، تاريخ ابن عساكر ج ١٤ ص ٢٠٠ ، أسد الغابة ج ٤ ص ٣٨٩ ، تهذيب التهذيب ج ٨ ص ٣٥٧ شذرات الذهب ج ١ ص ٣٤ ، تاريخ الذهبي ص ١٢١ جزء الخلفاء الراشدين.