رأى البق من كل الجهات فراعه |
|
فلا تنكروا تحكيكه والتياعه |
وليس من الواضح لنا تاريخ ولايته المدينة الشريفة ولكن يمكن أن ترجح أنه ولي قبل علي بن محمد البيتي شقيقه وذلك بسبب أنه أكبر منه سنا.
٤١٣ ـ شاهين أحمد باشا (١)
محافظ المدينة الشريفة وواليها في حوال سنة ١١٨١ ه ـ ١١٨٨ ه
ورد في تحفة المحبين ، أن شاهين أحمد باشا محافظ المدينة سكن في دار أحمد الجلبي.
وفي ترجمة المفتي عبد المحسن أسعد أفندي : ولد في سنة ١١٢٨ ه ... ولي الإفتاء بعد وفاة عبد الله أفندي ، وبقي مفتيا ، إلى أن أمتحن في سنة ١١٨٢ ه ، بأن قبض عليه شاهين أحمد باشا ، وأرسله إلى مكة للشريف مساعد ، حيث وبخه الشريف بعد حبسه عنده أياما ، إلى أن وصل الحاج فتشفع له عثمان باشا ، فسمح له بالعودة إلى المدينة ، وكذلك منصبه (٢)
كما ترجم له صاحب تحفة المحبين أيضا :
الوزير الأعظم ، قتل محمد صالح الطيار الذي أمر بقتل العالم الهمام يوسف الأنصاري ، وولد محمد وابن أخته في القلعة ظلما وعدوانا وبغيا وطغيانا ، وجزى الله كل خير الوزير الأعظم شاهين أحمد باشا حيث قتله بالسم ، حين كان على المدينة المنورة في صفر سنة ١١٨١ ه (٣). وأعتقد أنه هو نفسه أحمد باشا الذي ورد عنه في سنة ١١٨١ ه : أن بعض الناس يشربون الخمر ويصنعونه ، حيث ألقي القبض على بعض بيت النقالي في القلعة وخنقهما ، وقبض على أحمد بن خضر جلبي ، وأرسله للشريف سرور بن مساعد حيث نفي إلى القنفذة (٤)
وأعتقد أن ولايته استمرت حتى سنة ١١٨٨ ه حيث ولي يوسف باشا ، وأرجح أن ولايته بدأت بعد موت جعفر بن محمد البيتي سنة ١١٨٢ ه ، وقد يكون قد غاب عن المدينة
__________________
(١) تحفة المحبين ص ٢١٣ وما بعدها
(٢) نفس المصدر السابق ص ٣٥
(٣) نفس المصدر السابق ص ٣٣٨ ، ٢٤٠ ، ٣٧ ، ٢١٣ ، ٣١٩ ، ٣٣٨
(٤) تحفة المحبين ص ٤٨١ ، ١١٥ ، ٢١٢ ، ٣٨٥