٤١١ ـ محمد بن صالح الطيار (١)
قائد القلعة العسكرية بالمدينة المنورة ، والحاكم الفعلي للمدينة في حوالي سنة ١١٧٧ ه
ورد في تحفة المحبين : أنه كان يتصرف في الشؤون الداخلية للمدينة وكأنه الحاكم الفعلي لها ، فقد قبض على شخصين أتهما بصناعة الخمر ، والتحرش بالناس ، حيث حبسهما وشنقهما سنة ١١٨١ ه دون الرجوع إلى أمر شريف الحجاز ، ولم يطل به الأمر حيث عينت الدولة العثمانية أحمد شاهين باشا واليا على المدينة ، الذي استطاع فيها بحكم قضائي أن يقتل محمد صالح الطيار نفسه.
٤١٢ ـ جعفر بن محمد البيتي باعلوي. السّقاف الحسيني المدني ، الشافعي. الشهير بالببيتي (٢)
ـ وزير المدينة المنورة الشريفة في حوالي سنة ١١٨٢ ه
ولد سنة ١١١٠ ه ، ونشأ نشأة صالحة ، واشتغل بطلب العلم الشريف ، وبرع في نظم الشعر اللطيف حتى كاد أن يكون متنبىء زمانه ، وامرأ قيس أوانه ، وبرع في علم الطب ، وسافر إلى الديار الرومية ، وإلى الديار اليمنية ، ودخل مدينة صنعاء ، ثلاث مرات ، وتولى كتابة الشريف ، ووزارته بالمدينة المنورة ، وتمذهب بمذهب أبي حنيفة رضياللهعنه وتوفي شعبان سنة ١١٨٢ ه ، وأعقب عددا من الأولاد.
وترجم له صاحب حلية البشر : نابغة الأدب ، الآتي من غرائب المحاسن بكل عجب ، يملأ مسامعه بجذل وطرب ... وله العديد من القصائد ، مطلع بعضها :
أبادني السّقم لا عيني ، ولا أثري |
|
أظن ما عندكم علمي ولا صبري |
وحمامك في الحمى يا صاح صاحا |
|
فحي على الصبوح ، وعم صباحا |
وله قصيدة عارض بها قصيدة فتح بن النحاس :
__________________
(١) تحفة المحبين ص ٢٣ ـ ٢٥ ، ١١٥
(٢) ترجمته : تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب ص ١٢٣ ، معجم المؤلفين لكحالة ترجمة مفصلة ، حلية البشر ج ١ ص ٤٥٤ مع بعض قصائده ، المختصر من كتاب نشر النّور والزهر في تراجم وأفاضل مكة من القرن العاشر حتى الرابع عشر ص ١١٦ ج ١ ، سلك الدرر ج ٢ ص ٩