٤٠١ ـ عبد الرحمن آغا الصغير (١)
نائب شيخ الحرم النبوي ، وآغا في سنة ١١٥٦ ه ـ ١١٦٨ ه
ـ عزل في سنة ١١٦٨ ه
وعلى هذا فهو كان نائبا لآغا الحرم السابق عبد الرحمن آغا الكبير ، وولي المشيخة بعد عزل المذكور سنة ١١٥٦ ه.
كان مرسوم تولية الشيخ عبد الرحمن آغا الصغير يمنحه سلطات واسعة تساعد على ضبط الأمور وحاول قادة القلعة العسكرية بالمدينة الضغط على أهل المدينة إلّا أن الشيخ عبد الرحمن تصدى لهم ، وقد كان شديدا حازما واستطاع منع الصدامات بين الأهالي وعساكر القلعة والفرق العسكرية الأخرى عدة سنين ، ولكن كثرت الشكاوى عليه من الطرفين مما أدى إلى عزله ، وتولية أحمد آغا مكانه ، وقد قيل عنه : بأنه كان كاليهود على المؤمنين.
٤٠٢ ـ أحمد آغا (٢)
شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ١١٦٨ ه
ولي بعد عزل عبد الرحمن آغا الصغير في سنة ١١٦٨ ه ، في عهده تفاقمت الخلافات بين فرق العسكر وبين أهالي المدينة ، وأصحاب النفوذ من الأهالي ، وحدثت عدة حوادث
__________________
(١) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، الأخبار الغربية ص ٢٢ ، وفي حوادث دمشق اليومية ص ٤٧ : في شعبان سنة ١١٥٦ ه جاء نجّاب إلى دمشق من المدينة المنورة ، وأخبروا أن المدينة محاصرة وأنها ثلاثة أحلاف : حلف مع غزّ القلعة ، وحلف مع الطواشي ، وحلف مع أهل المدينة ، وأنهم في قتال عظيم ، وأن شريف مكة أرسل إلى الطواشي ١٥ بيرقا تساعده على ذلك ، وأن النجّابين قصدوا استنبول ليخبروا السلطان بذلك الحال.
وهذا يؤكد ما ذكرناه في المقدمة بأن المدينة كانت تتعاورها عدة سلطات في آن واحد ، وهذا من مصاعب البحث الذي عانيناه في هذا الكتاب.
(٢) تحفة المحبين ص ٥٢ الأخبار الغربية ص ٢٥ ، وفي حوادث دمشق اليومية ص ١٩٢ : جاء خبر بأن عرب الحجاز محاصرين المدينة سنة ١١٦٩ ه وهدموا ما حولها ، وقطعوا نخلها ، وضيقوا على أهلها ، وهو الآن في كرب وضيق ، وأرسلت الدولة العثمانية أسعد باشا العظم ، وفي سنة ١١٧٠ ه أصلح أسعد باشا بين العرب الذين حاصروا المدينة حيث أعطاهم مئة كيس من المال فشكر الحجاج له ذلك.
وهذا يؤدكد ما ذكرناه في المقدمة بأن المدينة كانت تتعاورها عدة سلطات في آن واحد ، وهذا من مصاعب البحث الذي عانيناه في هذا الكتاب.