وفي سنة ١١٤٩ ه منع شرب الدخان والتنباك ، وسفّر الغرباء عن مكة لكثرتهم ، وفي سنة ١١٦١ ه جهز الشريف مسعود جيشا هاجم فيه جدّة ضد علي باشا صاحب جدّة الذي ركب البحر وانهزم ، وأرسلت الدولة العثمانية غيره. وذلك بسبب منازعة الشريف بما هو مقرر له من محصولات بندر جدّة.
واستمر في ولايته ، إلى أن توفي يوم الجمعة ٢ ربيع الثاني ١١٦٥ ه ، فولى شرافة مكة أخوه الشريف مساعد بن سعيد.
في عهده صدر أمر من السلطان العثماني بايقاف ارسال الهدايا التي كان أمراء مكة يرسلونها إلى السلطان والوزراء وبعض رجال الدولة الآخرين ، وأرسلت إليه الدولة أيضا في حينه ٢٠٠٠٠ قرش بواسطة والي الشام وأمير الحاج الوزير سليمان باشا ، وفي عهده أيضا أرسل عريضة إلى الحكومة في سنة ١١٦٢ ه ـ ١٧٤٩ م أشار فيها إلى وجود شخص من أهالي العيينة وهي إحدى قرى نجد يدعى محمد بن عبد الوهاب يصدر اجتهادات مخالفة للمذاهب الأولية ، وقد ردت الدولة على عريضته طلبت منه فيه اقناع هذا الشخص وانقاذ الناس من الضلالة ...) (١)
٣٩٩ ـ مصطفى آغا الطرودي (٢)
نائب آغا الحرم في حوالي ١١٤٨ ه ـ ١١٥٠ ه
يبدو أنه ولي بعد عزل بشير بيك آغا في سنة ١١٤٨ ه توفي في المدينة سنة ١١٥٠ ه
٤٠٠ ـ عبد الرحمن آغا الكبير (٣)
آغا الحرم النبوي في سنة ١١٥١ ه ـ ١١٥٦ ه ولي آغا للحرم النبوي في سنة ١١٥١ ه ، وعزل في سنة ١١٥٦ ه ، توفي في مصر سنة ١١٦٣ ه.
وقد حدثت في عهده فتنة الكابوس ، حيث ذكرها جعفر البيتي شاعر المدينة في ديوانه ، حيث دخل الأعراب ونهبوا المدينة.
__________________
(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٨ وتفاصيل أخرى.
(٢) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها
(٣) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، الأخبار الغربية ص ٢٥.