ـ أمير الحجاز مشاركة واستقلالا في حوالي سنة ١٠١٩ ه حتى سنة ١٠٣٧ ه ولد في سنة ٩٨٤ ه ، ونشأ في كفالة أبيه ، وكان جدّه ينوه بقدرته ، ويقدمه لنباهته ، ونجابته ، وظهور الرياسة عليه في صغره ، وكان يقدمه في الحروب ، فيرجع مظفرا منصورا ، جبل على مكارم الأخلاق ، وطار صيته في الآفاق ، ولما تولى عمه أبو طالب مكة ، أهّله محل ولده إلى أن مات أبو طالب ، فشارك عمه الشريف ادريس في الإمارة ، ولبس الخلعة الثانية ، ودعي له في الخطبة وعقد له لواء الإمارة ، واستمر شريكا ، إلى أن أذن الله له بالاستقلال بولاية الحجاز ، فجرى بينه وبين عمه حال أدى الى قيامه عليه ، وبايعه جميع الأشراف على ذلك ، فخلع عمه الشريف ادريس ، واستقل بالأمر سنة ١٠٣٤ ه ، ووردت الخلع السلطانية له من صاحب مصر ... وقد نشر العدل ، وانتظم به الحال ، واطمأنت الرعية ، وكثر الدعاء له ، ودخل في سلك طاعته سائر الفرق العامية».
في رمضان سنة ١٠٣٧ ه دخل الشريف أحمد بن عبد المطلب مكة عنوة ، ففرّ صاحب الترجمة الى بيشة والقنفذة واليمن حين أكرمه الإمام هناك ، حيث اخترمته المنية بمحل يسمى غربان ، وحمل إلى صنعاء ، حيث دفن بها ، وكانت وفاته في ٥ رمضان ١٠٣٨ ه ، ويقال إنه مات مسموما ، وكانت مدة ولايته ثلاث سنين وثمانية أشهر ونصف ، عن عمر يجاوز ٥٤ سنة. ولعلماء عصرة وشعرائه فيه العديد من المدائح.
* مصطفى آغا المظلوم (١)
ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي ١٠٣٠ ه ـ ١٠٣٥ خلفه في المشيخة عبد الكريم آغا ، وقد وصف بالصلاح والتقوى ..
* عبد الكريم آغا المصاحب (٢)
شيخ الحرم النبوي الشريف في حدود ١٠٣٥ ه ـ ١٠٣٨ ه
تولى المشيخة سنة ١٠٣٥ ه ، ومن أعماله في المدينة المنورة بئر وديّ ، وقصر ذروان ، وقد خلفه محمد ياقوت آغا. وقد أوقف هذه الأوقاف على عتقائه.
__________________
(١) ترجمته : تحفة المحبين ٦١ ، تكملة الشذرات ص ٦٤٣.
(٢) ترجمته : تحفة المحبين ص ٦١ ، تكملة الشذرات ص ٣٨٦.