الأحساء ، ولم يتفق لأحد من أشراف مكة من القتاديين دخول الأحساء كما اتفق له ولأخيه الشريف محسن (١)
وقد حدثت بينه وبين أخيه الشريف محسن منافرات ، بسبب خدام الشريف إدريس ، وتجاوزهم وتعديهم ، وكذلك من وزيره أحد بن يونس ، (٢) وكان الشريف ادريس متفافلا ، ولم ينصف أحدا من شكايتهم ، عند ذلك اجتمع أهل العقد والحلّ من بني عمه من السادة الأشراف ، والعلماء ، والفقهاء ، والأعيان ، فرفعوا الشريف ادريس عن ولاية الحجاز ، وفوضوا الأمر إلى الشريف محسن ... (٣)
وقد مدح بقصائد عديدة ، أجودها قصيدة حسين بن محمد الجزري الحلبي ، والتي مطلعها : (٤)
أألزم قلبي فيك حبّك والصّبرا |
|
سألت مجيبا لو ملكت له أمرا |
وقد أورد صاحب كتاب أمراء مكة في العهد العثماني :
وفي عهد الشريف إدريس هذا أرسل السلطان أحمد الأول ميزاب الكعبة المعمول من الذهب ... كما أرسل الماسة التي كان يلبسها والده السلطان محمد الثالث ١٥٩٥ م ـ ١٦٠٣ م في إصبعه ، والذي كان قد اشتراها بمبلغ ٥٠. ٠٠٠ قطعة نقدية ذهبية ، إلى الروضة المطهرة في المدينة المنورة ، وقد عرفت هذه الماسة باسم (شب جراغ) لأنها كانت تنشر الضياء حولها في الليل .... (٥)
٣٣٨ ـ فهيد بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم ابن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكيّ (٦)
__________________
(١) نفس المصدر السابق والصفحات.
(٢) أنظر مفصل ترجمته في خلاصة الأثر ج ١ ص ٣٧١ ، وزير شريف مكة.
(٣) نفس المصدر السابق والصفحات.
(٤) نفس المصدر السابق والصفحات.
(٥) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٨.
(٦) ترجمته : خلاصة الأثر للمجي ج ٣ ص ٢٨٨ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٩.