انتزع إمرة المدينة من الجمامزة سنة ٦٢٤ ه ، وكان عليها أميرا جدّه قاسم بن مهنا من قبل ، ولم يتمكن الجمامزة من انتزاعها منه ولا من أولاده.
أقام في الولاية مدة طويلة ، وكان يستنيب ابنه عيسى ، المكنى به ، وقدر أنه توجه إلى العراق ، فظفر به بنو لام أيضا ، فقتلوه وحاول الجمامزة الاستيلاء على المدينة ، بعد قتله إلا أنّ ابنه عيسى تنبه لهم ، وظفر بهم ، ويقال قتلهم (١) ، وله حروب في مكة لصالح المصريين.
" استولى على مكة سنة ٦٢٩ ه ـ ٦٣٧ ه بناء على طلب صاحب مصر.
في سنة ٦٣٧ ه قدم الشريف شيحة أمير المدينة إلى مكة في ألف فارس من عسكر مصر فبعث ابن رسول ملك اليمن بالشريف راجح وعسكر ، ففرّ شيحة منهما ، وملكها عسكر اليمن (٢).
وفي سنة ٦٣٨ ه عاود الكرة مع مكة مع عسكر مصر ، فبعث ابن رسول من اليمن عسكرا كبيرا ، وفشلوا أمام قوات اليمن ، وقتل الشريف شيحة سنة ٦٤٧ ه وقام بالأمر بعده ابنه عيسى (٣)
وصفه صاحب مجمع الألقاب (٤) : كان شجاعا دمث الأخلاق ، حسن السيرة في رعيته قرأت بخطه :
تنقّل المرء في الآفاق يكسبه محاسنا |
|
لم تكن فيه ببلدته |
أما ترى بيذق الشطرنج أكسبه |
|
حسن التنقل فيها فوق رتبته |
٢٦٣ ـ (عمير) عمر بن قاسم بن جمّاز بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٥)
__________________
(١) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٢٥ ت ١٧٥٥ ، الحوادث الجامعة ص ١١٨
(٢) اتحاف الورى ج ٣ ص ٥٦
(٣) نفس المصدر السابق والصفحة
(٤) مجمع الألقاب ج ١ ص ١٦٦
(٥) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢٢٦ ، ت ١٧٥٥ ، الحوادث الجامعة ، والتجارب النافعة ص ٨٨ ورد ذكره باسم عمير في التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٧٠ ت ٣٣٤٦ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ عمدة الطالب ص ٣٣٥