هرب ، وصعد جبل أبي قبيس ، فسقط عن فرسه ، فأخذه أصحاب عمه عيسى فقتلوه.
وعظم ذلك على عمه وأخذه ، وغسله ، ودفنه عند أبيه عند المعلاة ، واستقر الأمر لعيسى (١).
وكان سبب هربه أنه عندما جمع العرب وأطمعهم بمال له في مكة ، وعندما صار الأمر له ، لم يجدوا شيئا فتغيرت نفوسهم عليه ، وقتل شخصا من قوادهم ، كان حسن السيرة ، فتغيرت نيات أصحابه عليه ، فكاتبوا عمه عيسى ، مما اضطره للهرب .. (٢)
وكانت له مراسلات مع المقتفي العباسي بشأن باب الكعبة .. (٣)
وليس لدينا ما يشير إلى ولايته المدينة سوى ما ذكر : أنه كان أميرا على الحرمين.
ولعمارة اليمني قصيدة في مدحه (٤).
٢٥٢ ـ عيسى بن فليتة بن قاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر ابن أبي هاشم محمد ابن الحسن ابن محمد بن موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني (٥).
ـ أمير الحرمين في سنة ٥٥٧ ه ـ ٥٧٠ ه
" ولي مكة سنة ٥٥٧ ه بعد ابن أخيه قاسم بن هاشم بن فليتة ، وقد كان لا يشرب مسكرا ، ولا يسمع ملاهي ، وكان يجالس أهل الخير ، ولم ير في سير من تقدمه من الولاة مثل سيرته ، وكان كريم النفس ، واسع الصدر كثير الحلم ..
توفي في ٢ شعبان سنة ٥٧٠ ه (٦)
__________________
(١) غاية المرام ج ١ ص ٥٢٥ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٥ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٧١ ، الكامل في التاريخ ج ١١ ص ٢٧٩ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٦
(٢) نفس المصادر السابقة
(٣) نفس المصادر السابقة
(٤) النكت العصرية ج ١ ص ٣١ وما بعدها
(٥) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨٧ ، ت ٣٤٠٩ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٢٣ وما بعدها ، الكامل في التاريخ ج ١١ ص ٢٧٩ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٢٨ ، المنتظم ج ١٠ ص ٢٠٥ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٧١ ، العقد الثمين ج ١ ص ٢٠٧ ، الذهب المسبوك ص ٧١ ، وفيات الأعيان ج ٥ ص ١٤٣ ، النجوم الزاهرة ج ٥ ص ٣٤٦ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٤٤٦ ت ١٨٦ ، النكت العصرية ص ٤١ ، ٥٣ ، ٦٥ ، العقد الثمين ج ٦ ص ٣٦٨ ، درر الفوائد ص ٢٦٢ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ١٩٨
(٦) اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٢٨