ولي المدينة بعد وفاة والده مسلم ، محمد بن عبيد الله بن طاهر في سنة ٣٦٦ ه ، وظل أميرا عليها حتى سنة ٣٨١ ه (١)
" طاهر ، المليح ، أبو الحسين ، الأمير ، الشاعر ، أمه ميمونة بنت الأمير جعفر ابن يحيى النساب ، وله تسعة بنين (٢)
وأعتقد أن المذكور كان أميرا على المدينة حتى في حياة والده مسلم الذي كان مقيما في مصر ، وهو أمير المدينة المنورة ، نظرا لصلته الوطيدة مع الفاطميين ، ولابد أن يكون مسلم والده ، وطاهر هذا قد حصلا على التأييد والتعضيد اللازمين من الفاطميين حكام مصر ، رغم ما ورد في العقد الثمين : أنه في سنة ٣٦٦ ه جاءت جيوش الفاطميين إلى مكة والمدينة ، وضيقوا الحصار ، وذلك بسبب الخطبة ، ولا زالوا محاصريهم حتى خطب للعزيز ، وأمير مكة إذ ذاك عيسى بن جعفر ، والمدينة أميرها طاهر بن مسلم (٣)
ولابد أن يكون طاهر هذا قد لعب دورا هاما في قدوم الفاطميين للحجاز كما فعل والده مسلم في تأييد قدوم الفاطميين لمصر ، من المغرب ، والذي لابد أن يكون على اتصال تام معهم ، ولعب دورا هاما في هذا المجال.
وقد اختلف في وفاته عند ابن خلدون الذي حددها في سنة ٣٦٥ ه ، وولي بدلا عنه ابنه الحسن وابن أخيه ، ولكن الذهبي جزم بوفاته سنة ٣٨١ ه (٤)
٢٣٠ ـ باديس بن المنصور بن بلكين يوسف بن زيرى بن مناد الحميري ، الصنهاجيّ ، المغربي (٥).
ـ أمير الحرمين استيلاء في سنة ٣٦٦ ه ـ ٣٦٧ ه (٦) ، فخريا
__________________
(١) صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٨ ، الفخري في النسب ص ٦٠
(٢) الفخري في النسب ص ٦٠ ، المشجر الكشاف ص ١١٢
(٣) العقد الثمين ج ٦ ص ٤٥٨ غاية المرام ج ١ ص ٤٨٢
(٤) تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ١٠٧ ، ٢٣٣ تاريخ الاسلام للذهبي وفيات ٣٨١ ه ص ٤٠٧
(٥) ترجمته : الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٤٧ ، نهاية الأرب ج ٢٤ ص ١٦٠ ، وفيات الأعيان ج ١ ص ٢٦٥ ، شذرات الذهب ج ٢ ص ١٧٩ ، ج ٣ ص ٤٤١ اتحاف الورى ج ٢ ص ٤١٦ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٦٩٤ ، المقفى الكبير للمقريزي ج ٢ ص ٨٩٩ حسن الصفا ص ١١٠ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٤٠٩ ، ت ١٦٩ ، الفاظ الحنفا ج ١ ص ٢٥٣ ، ٢٧٦ ، ج ٢ ص ١٦ ، ٣٤ ، ٣٥ ، ٣٧ ، ٩٢ ، ٩٩ ، ١٠١ ، ١٠٤ ، ١١٠ ، ٢١٢ ، ج ٣ ص ١٤٥
(٦) اتحاف الورى ج ٢ ص ٤١٦ ، شذرات الذهب ج ٢ ص ١٧٩ ، ج ٣ ص ٤٤ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٦٩٤ ، اتعاظ الحنفا ج ٢ ص ١٦