ـ أمير مصر والحرمين في سنة ٣٤٩ ه ـ ٣٥٥ ه فخريا
ولي مصر والحرمين في يوم السبت ٢٠ ذي القعدة سنة ٣٤٩ ه ، حيث أقامه خادمه كافور الاخشيدي ، الخصيّ ، باتفاق حواشي والده والجند ، وأقره الخليفة المطيع لله على ذلك ، وصار كافور الاخشيدي هو القائم بتدبير مملكته ، والتصرف فيها ، كما كان أيام أخيه ، أنوجور ، وجمع له الخليفة جمع ما كان لأبيه وأخيه من أعمال الديار المصرية والممالك الشامية ، والثغور والحرمين الشريفين
ولد علي المذكور لأربع بقين من صفر سنة ٣٠٦ ه ، ودام على هذا في الملك ، وله الاسم فقط ، والمعنى لكافور إلى سنة ٣٥١ ه ، حيث اشتد الغلاء والقحط بمصر ، وبدأت مضايقات الفاطميين القادمين من المغرب لمصر ، ثم قدوم القرامطة من الشام وكثرت الفتن ، وسار ملك النوبة إلى أسوان. ووهنت مصر وقراها من عدم زيادة النيل ، وفسد ما بين علي بن الاخشيد هذا ومدير مملكته كافور الاخشيدي ، ومنع كافور الناس من الاجتماع به ، حتى اعتلّ على المذكور بعلة أخيه أنوجور ، ومات لا حدى عشرة خلت من المحرم سنة ٣٥٥ ه ، وحمل إلى بيت المقدس ، ودفن عند أبيه وأخيه.
٢٢٨ ـ كافور الاخشيدي (١)
ـ أمير مصر والحرمين في سنة ٣٥٥ ه في خلافة المطيع لله العباسي إلى سنة ٣٥٧ ه (٢) فخريا
الأستاذ أبو المسك ، كافور بن عبد الله الإخشيدي الخادم الأسود الخصي ، صاحب مصر والشام والثغور ، اشتراه سيده ابو بكر محمد الاخشيد بثمانية عشر دينارا ، من الزيّاتين ، وربّاه وأعتقه ، ثم رقّاه وجعله من كبار القواد ، لما رأى منه الحزم والعقل ، وحسن
__________________
(١) انظر ترجمته : النجوم الزاهرة ج ٤ ص ١ ـ ٢٠ ، العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٧٨ ، ولاة مصر ص ٣١٢ المختصر في أخبار البشر ج ٢ ص ١٠٧ ، حسن الصفا ص ١١٠ ، شذرات الذهب ج ٣ ص ٢٢ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٧ ص ٥٠ وفيات الأعيان ج ٤ ص ٩٩ ، شذرات الذهب ج ٣ ص ٢١ سير أعلام النبلاء ج ٦ ص ١٩٠ ت ١٣٤ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٩٩ ت ١٦٤ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٣٠٥ ـ ٣٥١ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٢٥ ت ٣٥١٣ ـ الفاظ الحنفا ج ١ ص ٩٦ ، ١٠٠ ، ١٠٢ ، ١١٣ ، ١٢٣ ، ١٤٠ ، ١٤٢ ، ١٤٦ ، ٢٦٨ ، ج ٢ ص ٨ ، ٢٦ ، ١١٣ ، ٢٨٢ ، ج ٣ ص ٢٧١
(٢) العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠ ، النجوم الزاهرة ج ٤ ص ١ وما بعدها