الهامة في البيت
الحرام في مكة ، تولى أمرها عمر بن فرج الرّخّجي .
وقد عقد الخليفة
المتوكل بن المعتصم لابنه المستنصر محمد بن جعفر الحرمين والطائف واليمن في رمضان
٢٢٣ ه ، ثم عزله بمحمد بن داود ، وولي في تلك السنة بشكل صوري الحرمين أيضا ايتاخ
الخزري ، وكل بلد يدخله بأمر من المتوكل ، فيكون محمد بن داود والي الحرمين وكذلك
ايتاخ بشكل صوري ، وهو ما سنفصله في ترجمته وجداول أمراء المدينة في ملحق الكتاب.
ولم تصلنا معلومات
عن المدة التي قضاها كأمير على الحرمين بشكل دقيق ، وأعتقد أن ولايته على المدينة
كانت صورية وفخرية ، لأن المتوكل أو كل المدينة ل عمر بن فرج الرّخجي المختص في
ايذاء الطالبيين هناك.
١٥١
ـ الحسن بن سهل بن عبد الله السّرخسيّ .
ـ أمير الحجاز ،
واليمن ، وفارس ، والأهواز ، والعراق بدون مباشرة ، أميرا فخريا سنة ١٩٨ ه
شقيق الفضل بن سهل
، تزوج المأمون ابنته بوران ، وكان جوادا ، عالي الهمة ، ممدّحا غلبت عليه
السّوداء ، وكان سببها كثرة جزعه على أخيه الفضل لما قتل ، ولم تزل تستولي
السّوداء عليه ، حتى حبس في بيته ، ومنعته من التصرف .
أصله من المجوس ،
أسلم وأبوه وشقيقه في أيام الرشيد ، واتصل بالبرامكة .... ، ولم يكن أحد من بني
هاشم ولا من سائر القواد يخالف للحسن أمرا ، ولا يخرج له من طاعة الى أن بايع المأمون
لعلي بن موسى الرضى بالعهد ، فغضب بنو العباس ، وخلعوا المأمون ،
__________________