حجّ بالناس علي بن الرشيد ، في سنة ١٩٤ ه ، وعلى المدينة اسماعيل بن العبّاس بن محمد ، وكان أبو البختري على المدينة في سنة ١٩٣ ه أي في التي قبلها ، وقد ولي اسماعيل هذا المدينة خلفا لأبي البختري (١).
وظل أميرا حتى وثب عليه أهل المدينة ، وبايعوا للخليفة المأمون ، واجتمعوا على جعفر ابن حسن ، فنحى موسى بن محمد بن طلحة التيمي عن القضاء ، ثم ولي جعفر بن حسن إمرة المدينة بأمر من الخليفة المأمون ، فاستقضى عبد الرحمن بن ... الخطاب (٢).
وورد في المنتظم (٣) : في سنة ١٩٤ ه حج بالناس داود بن عيس بن موسى ابن محمد ابن علي ، وهو كان الوالي على مكة والمدينة وهذا الخبر لا ينفي أن يكون اسماعيل بن العباس أميرا على المدينة ، لأنه حتى لو كان أميرا على الحرمين ، فلابد أن يكون على المدينة من يدير شؤونها.
١٤٩ ـ جعفر بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٤).
ـ أمير المدينة المنورة في خلافة الأمين والمأمون (٥) سنة ١٩٤ ه ـ ١٩٥ ه
عند احتدام الفتنة بين الأمين والمأمون وثب أهل المدينة على والي المدينة اسماعيل بن العباس ، وبايعوا للمأمون ، واجتمعوا على جعفر بن حسن ، فنحّى عن القضاء موسى بن محمد بن طلحة التيمي ثم ولي جعفر هذا المدينة بكتاب من المأمون ، فاستقضى عبد الرحمن ..... بن الخطاب (٦).
وولي المدينة بعده داود بن عيسى (٧).
ووصف بأنه كان فصيحا ، مات بالمدينة وله سبعون سنة ، وله عقب كثير (٨).
__________________
(١) نفس المصدر السابق ج ٨ ص ٤٩٨
(٢) اخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٤
(٣) المنتظم ج ١٠ ص ٨
(٤) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٦٣ ، ٥٤٩ ، اخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ٤٤ ، المجدي في النسب ص ٨٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤١٣ ، ت ٧٦٢
(٥) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٤
(٦) نفس المصدر السابق
(٧) نفس المصدر السابق
(٨) المجدي في النسب ص ٨٢