ولا يوجد لدينا ما يشير على امارته للمدينة سوى ما ذكره الطبري أنه كان واليا على المدينة في خلافة هارون الرشيد (١) ، وعزز ذلك ما ورد في التحفة اللطيفة : ان ابنه عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم كان واليا على المدينة من قبل أبيه (٢) وقد حدد زامباور ولايته بعد علي بن عيسى (٣).
١٤٠ ـ داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن طلاب القرشي العباسي (٤).
ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في خلافة الأمين بن هارون الرشيد (٥) في سنة ١٧٨ ه ، ١٩٥ ه ، ١٩٩ ه.
روى عن أبيه وأبي بكر بكار (الزبيري) ، وروى عنه ابن ابنه محمد بن عيسى بن داود ابن عيسى وغيره ، ولي إمرة الحرمين للأمين ، ثم خرج إلى مكة وأقام بها عشرين شهرا ، فكتب إليه أهل المدينة يلتمسون منه الرجوع ، ويفضلونها على مكة في شعر لهم ، فأجابهم أهل مكة بشعر مثله ، وحكم بينهم رجل من بني عجل كان مقيما بجدة في شعر له ، وقال وكيع : أهل الكوفة اليوم بخير ، أميرهم داود بن عيسى ، وقاضيهم حفص بن غياث ، ومحتسبهم حفص الدورقي (٦).
وقد خلع الأمين ، حين ورده كتاب من الأمين يطلب منه ارسال الكتابين اللذين كتبهما هارون الرشيد وأودعهما الكعبة بخلافة الأمين والمأمون من بعده ، وعندما علم بخلع المأمون من قبل الأمين ، قال : قد علمتم ما أخذ الرشيد عليكم وعلينا من العهود والميثاق
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦
(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٠ ، ج ٣ ص ٣٨ ت ٢٦٥٤
(٣) معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ٣٧
(٤) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٤ ص ٣٥٧ ت ١١٦٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٧٤ ، تاريخ خليفة ص ٧٥٢ ، المحبّر ص ٣٩ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٨٩ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٨١ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٠٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٦٢ ، الوافي بالوفيات ج ١٣ ، ص ٤٩٣ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٤٠٤ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٣٥ ت ١١٧٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ج ٧ ص ٢٠٧ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦
(٥) العقد الثمين ج ٤ ص ٣٥٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٧٤
(٦) الوافي بالوفيات ج ٣ ص ٤٩٣