يعفر الحوالي سنة (١) خمسين ومائتين. وعزل محمد بن جعفر الروسار (٢) ووردت كتب أبي (٣) أحمد على : محمد بن يعفر (٤) بولايته على اليمن في المحرم سنة تسع وخمسين ومائتين (٥) واستخلف محمد بن يعفر على صنعاء على المعونة والصلاة أحمد بن حفص الأبرهي (٦) بصنعاء ووجه عماله إلى المخاليف وإلى حضرموت. وكانت متمنعة فجباها (٧).
[ذكر خراب السيل لكثير من دور صنعاء]
وكان سيل (٨) يعمد لثلاث خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وستين ، فخرب ما مرّ به من الضّيّاع والقرى وخرب السّرار من صنعاء وما يليه دورا كثيرة ، يفال انه خرب ألف ومائتي دارا ونيّفا وجرّ من الأمتعة والنّاس والأموال ما لا يحصيه إلّا الله عزّ وجلّ.
وكان وزير محمد بن يعفر في ولايته كلها : محمد بن أبان. واستخلف محمد بن يعفر على ما كان عليه ابنه إبراهيم بن محمد (٩). وذلك في ذي القعدة سنة اثنتين وستين ومئتين وضم معه محمد بن الحارث المعروف بأبي
__________________
(١) كذا وفي الأصل سقط صوابه سنة ثمان وخمسين ومائتين كما في كنز الأخبار (خ) وعنه بهجة الزمن : ٤٥ بتحقيقنا.
(٢) سبق شرحه.
(٣) كذا في الأصل وهو يعني أبا أحمد بن الواثق صوابه في المتوكل وسيأتي تصحيح ذلك.
(٤) انظر الاكليل ٢ : ١٨٢.
(٥) انظر بهجة الزمن : ٤٥ والسلوك ١ : ٢٢٩.
(٦) في الاكليل ٢ : ١٥٣ أحمد بن حفص بن يحير وفيه «وفي أيامه قحطت صنعاء سنة ٢٦٠ فسميت شدة ابن حفص وكان حسن الأثر بها.
(٧) بهجة الزمن : ٤٥.
(٨) نقله عن كتابنا هذا الجندي في السلوك ١ : ٢٢٩ وانظر بهجة الزمن : ٤٥ والعسجد : ٢٤.
(٩) بهجة الزمن : ٤٥.