عباد بن الغمر (١) يشرك بينه وبين نوح في إمارته (٢) ، وكان مقدم نوح يوم السّبت لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة تسع ومائتين ، فوجّه نوح وعباد بن الغمر عمّالهما وأقاما حتى قدم إسحق بن العباس ، وكان دخوله صنعاء يوم الثلاثاء لأربع ليال بقين من رجب سنة تسع ومائتين ، فعزل إسحق بن الأقياني (٣) عن القضاء. وولي أحمد بن عمر العامري مولى بني مخزوم. وأقام إسحق باليمن وقتل وعاث فيها ثم عزل.
وكان على المظالم يومئذ محمد بن عبد الرّحمن السّدوسي (٤) وذلك ان إسحق أراد أن يبعثه على القضاء فأشار عليه بكر بن الشّرود بابن العامري فبعثه على القضاء. وبعث عبد الرّحيم على المظالم ، وبعث محمد بن نافع (٥) على اليمن فكانت إليه الجباية ، وكان معه على الصّلاة والمعونة. [١٥ ـ أ] العباس بن محمد بن جبريل (٦) الحلبي.
ثم ان محمد بن نافع أراد المسير إلى الجند ومخاليفها فمشى فعسكر بموضع يقال له غيل جريش (٧) في طرف صنعاء وكان قد وقع بينه وبين أحمد بن محمد العمري (٨) وعبد الله بن عنبسة (٩) اللخمي سبب فسار إليه
__________________
(١) في الأصل سرّا والاصلاح من التاريخ للمجهول.
(٢) التاريخ للمجهول «في الجباية».
(٣) هو إسحق بن سعيد الأقياني انظر المجهول (لوحة ١٦٥).
(٤) كذا في الأصل ولعل الصواب ما جاء في التاريخ للمجهول : محمد بن عبد الرّحيم بن شروس قال «فعزل إسحق بن الأقياني عن القضاء وولي المظالم محمد بن عبد الرّحيم بن شروس صاحب مالك وذلك أن إسحق أراد أن يقعد محمد بن عبد الرّحيم على القضاء فأشار على بكر بن الشرود بابن العامري فكان محمد بن عبد الرّحيم على المظالم» ا ه.
(٥) التاريخ للمجهول (لوحة ١٦٧) وفيه «مولى أمير المؤمنين» وانظر اليعقوبي ٢ : ٤٦١.
(٦) في الأصل حيريل ولم نجده.
(٧) لم أجده. وفي الأصل بالمهملات.
(٨) انظر اليعقوبي ٢ : ٤٦١.
(٩) لم أجد من ذكره وفي تاريخ صنعاء : ١١٢ دار ابن عنبسة. لعلها منسوبة إلى المذكور.